لم يكن إلغاء المقابلة الودية بين الافريقي ونادي حمام الأنف الأحد الماضي مجرد حادثة عابرة يمكن اسدال الستار على التفاصيل التي سبقتها خاصة بعد التأكد من رفض لاعبي «الهمهاما» التحول الى حديقة الافريقي وفي مقدمتهم الحارس أنيس الزيتوني. سبق للحارس أنيس الزيتوني أن شارك النادي الافريقي الكثير من انتصاراته وأفراحه ولكن منذ أن غادر حديقة منير القبائلي فإنه لم يعد يتكلم سوى لغة الاحتراف وهو ما أثبته بأزياء نادي حمام الأنف الذي كان شاهدا على ابداعاته حيث أصبح الزيتوني يشكل صمام الأمان صلب «الهمهاما» وتمكن هذا الحارس المتألق خلال هذا الموسم بقسط وافر في النجاح الباهر الذي حققه الفريق في سباق البطولة وأصر رفقة بقية زملائه على أن يكذبوا كل التكهنات التي كثيرا ما وضعت الأخضر والأبيض في خانة فرق العواصف والتقلبات. «الشروق» تحدثت الى الزيتوني عن حقيقة رفضه التحول الى حديقة الافريقي وكذلك عن استعدادات فريقه قبل مواجهة النجم الرياضي الساحلي فأكد لنا ما يلي: «أظن أنه لا مجال للتذكير بعشقي للنادي الافريقي فقد أكدت هذا الأمر في الكثير من المناسبات ولكن أقول بكل صراحة إنني رفضت مواجهة النادي الافريقي في حديقة الرياضة «أ» تجنبا مني للمشاكل بحكم حساسية الوضع الراهن... أما عن استعداداتنا لمواجهة النجم الرياضي الساحلي السبت القادم فأعتقد أننا قمنا بتحضيرات كبيرة جدا وقد أثبتنا أن فريقنا جاهز للمقابلات الرسمية خاصة بعد ان حققنا نتائج ايجابية خلال المقابلات الودية التي خاضها فريقنا وحتى الاصابات التي لاحقت بعض اللاعبين خلال الأيام القليلة الماضية فأظن أننا سنتجاوزها بسلام ولن أبالغ اذا قلت إن النجم منافسنا في المقابلة القادمة لا يتفوق على فريقنا من الناحية الكروية وإنما من الناحية المالية فحسب وتلك هي الحقيقة التي ينبغي على الجميع أن يستوعبها...» وتحدث الزيتوني كذلك عن امكانية التحاقه بصفوف المنتخب الوطني خاصة بعد المردود الغزير الذي قدمه خلال هذا الموسم فقال: «أنا لست من الذين يشنون الحملات الاعلامية حتى يعرضوا المظالم التي واجهتهم من قبل الاطار الفني للمنتخب الوطني وانما أفضل العمل والإلتزام بالصمت وأترك القرار الأخير للمدرب الوطني».