تعرض أحد التلاميذ أصيل مدينة منزل النور الى اعتداء بالعنف على مستوى مدينة بنبلة حيث قامت مجموعة من الشبان من أبناء هذه المدينة بإنزال تلاميذ أبناء منزل النور وتهديدهم بالأسلحة البيضاء والقنابل الغازية واعتدوا بالضرب على أحدهم ثم أجبروا سائق الحافلة على ايصالهم دون غيرهم الى المنستير مستعملين في ذلك وسائل التهديد. وقد شعر التلاميذ المزاولون لدراستهم بمعهد بنبلة من أصيلي منزل النور بالخوف على حياتهم خاصة أمام التهديدات التي وصلتهم من أطراف أخرى وهو ما دعا هؤلاء التلاميذ وزملائهم من المدرسة الاعدادية الحاج مبروك الازرق بمنزل النور الى الاعتصام أما مقر بلدية المكان مطالبين بتوفير الامن لهم بمحطة الحافلات ببنبلة وداخل المعهد الثانوي وخارجه، ورفعوا لافتات تطالب بالإسراع بإحداث معهد ثانوي بمنزل النور والذي طال انتظاره لأكثر من 5 سنوات حيث كان يلغى الانجاز في كل مرة لأسباب مجهولة وطالبوا بإحداث معتمدية بالمدينة التي تتوفر بها كل المواصفات وتضم أكثر من 12 ألف ساكن وتفوق عديد المعتمديات بالجهة عددا وامكانيات. اعتصام وتدخل ما يحسب لأبناء هذه المدينة هو مدى تحضرهم حيث أبلغوا أصواتهم بأسلوب حضاري رائع وقد تدخل السيد هشام الفراتي والي الجهة بنجاعته المعهودة وأعطى تعليماته الى كل من يهمه الأمر لتطويق الحادث وايجاد الحلول الكفيلة بفض الاشكال، كما تدخلت الادارة الجهوية للتربية ممثلة في شخص السيدين جمال الدين بودريقة مدير التعليم الثانوي ورضا هنية مدير الشؤون الادارية والمالية الذي طمأن الاهالي على وجود مشروع المعهد الثانوي بمنزل النور ضمن مشاريع 2012 وأن كل الاجراءات تمت بشكل طبيعي. وللسلط المحلية والامنية نصيب وفي انتظار انجاز المعهد الثانوي الذي قد يرى النور خلال هذا العام تحرك معتمد المكان بالتنسيق مع اقليم الحرس الوطني بالمنستير ومنطقة الامن الوطني بجمال لتأمين الظروف الأمنية للدّارسين ووضع حد لكل التجاوزات.