علمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن مكتب التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بصفاقس أصدر يوم أمس بطاقات جلب في شأن كل من المخلوع زين العابدين بن علي ووزير الداخلية رفيق الحاج قاسم ومدير الأمن الرئاسي علي السرياطي. ويأتي هذا الإجراء على خلفية القضية العدلية التي تقدمت بها عائلة الشهيد عمر الحداد الذي لقي حتفه يوم 12 جانفي بمدينة صفاقس التي شهدت يومها احتجاجات شعبية واسعة على حكم الرئيس المخلوع، وقد تصدت قوات الأمن للمسيرة بالهراوات وبإطلاق القنابل المسيلة للدموع و إطلاق الرصاص الحي بقلب المدينة. وقد استشهد الشاب عمر الحداد البالغ من العمر18 عاما والقاطن بطريق المهدية بصفاقس، وكانت عائلته رفضت التعويضات المالية التي قدرتها الحكومة المؤقتة ب20 ألف دينار متمسكة بتتبع القاتل و كل من يمكن أن تكشف عنه الأبحاث عدليا. وكان قاضي التحقيق بالمكتب الأول بالمحكمة الابتدائية بصفاقس استنطق 5 أعوان شرطة بداية من يوم الاثنين من بحر هذا الأسبوع ، ومواصلة في الأبحاث أصدر قاضي التحقيق يوم أمس (الجمعة) بطاقات جلب في شأن كل من المخلوع زين العابدين بن علي ووزير الداخلية رفيق الحاج قاسم ومدير الأمن الرئاسي علي السرياطي . بقي أن نشير إلى أن صفاقس قدمت 3 شهداء عبدوا طريق الثورة المباركة بدمائهم الزكية هم عمر الحداد و بسام بن حمد وسليم بن عبد القادر الحضري من جزيرة قرقنة.