سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم بالمحكمة العسكرية بالكاف: اولى جلسات المحاكمة العسكرية للمتهمين في قضية شهداء و جرحى تالة و القصرين 22 ...شهيدا و اكثر من 600 جريح .. و 23 متهما في مقدمتهم الرئيس المخلوع
اخيرا و بعد انتظار طويل من اهالي شهداء و جرحى تالة و القصرين و من ورائهم كامل ابناء الجهة ستنطلق اليوم الاثنين بالمحكمة العسكرية بالكاف المحاكمات الخاصة بالمتهمين في هذه القضية التي تعتبر الاكبر بعد الثورة من حيث عدد الشهداء و المتضررين فيها الذين يبلغ عددهم 22 شهيدا و اكثر من 600 جريح كثير منهم تحولوا الى معوقين و اغلبهم ما يزال تحت العلاج .. *- قائمة الشهداء في القضية: بضم قضيتي شهيدين من تاجروين و القيروان استشهدا في نفس الفترة الى القضية الام الخاصة بشهداء تالة و القصرين ارتفع عدد الشهداء الى 22 شهيدا هم 14 شهيدا من القصرين ( الرضيعة يقين قرمازي - محمد امين مباركي – وليد سعداوي – صابر رطيبي – وليد قريري – عبد القادر غضباني – محمد خضراوي – احمد الجباري – بلقاسم غضباني – محمد نصري – رؤوف بوزيدي – عبد الباسط قاسمي – صلاح دشراوي –– رمزي بن الحبيب عسيلي ) استشهدوا كلهم في الفترة المتراوحة بين 8 و 10 جانفي 2011 بالرصاص باستثناء الرضيعة يقين القرمازي التي ماتت مختنقة بغاز القنابل المسيلة للدموع .. و 6 شهداء من تالة استشهدوا كلهم بين 8 و 12 جانفي 2011 ( احمد ياسين رطيبي - مروان جملي – محمد عمري – احمد بولعابي – وجدي سائحي – غسان شنيتي ) و الشهيد شوقي محفوظي ( من تاجروين ) و الشهيد محمد سيد الكسراوي ( من القيروان ). *- تحقيقات مطولة: كانت التحقيقات في قضية شهداء و جرحى الاحداث الاليمة التي شهدتها مدينتا تالة و القصرين اثناء الايام الاولى لاندلاع الثورة ( قبل هروب الرئيس المخلوع ) قد انطلقت منذ الاسبوع الاخير لشهر فيفري و باشرها في الاول حاكم التحقيق الثاني بالمحكمة الابتدائية بالقصرين استمع فيها لمئات المتضررين و شهود العيان و استنطق خلالها كبار المسؤولين و القادة الامنيين السابقين المتهمين فيها و في مقدمتهم وزيرا الداخلية السابقين رفيق الحاج قاسم و احمد فريعة و المدير السابق للامن الرئاسي علي السرياطي ( تم التحقيق معهم في ثكنة العوينة و اصدر ضد الحاج قاسم بطاقة ايداع) و المدير السابق للامن الوطني عادل التويري و المدير السابق لوحدات التدخل بالشمال يوسف عبد العزيز ( وقع التحقيق معهما في الثكنة العسكرية بالباطن من ولاية القيروان و اصدرت ضدهما بطاقتا ايداع بالسجن ) .. ثم و في اواخر شهر ماي تم التخلي عن القضية لفائدة القضاء العسكري فباشرها حاكم التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية بالكاف الذي واصل الاستماع الى مئات المتضررين و شهود العيان و التحقيق مع المتهمين فيها و اصدر ضد البعض منهم بطاقات ايداع ثم نظم جلسات مكافحة بين المتهمين و الشهود و في ظرف ثلاثة اشهر ختم البحث في الاحداث و حصر التهم في 23 من المسؤولين و القيادات الامنية السابقة اولهم الرئيس المخلوع الذي سيحاكم بحالة فرار ..و وجه اليهم مجموعة من التهم من بينها القتل العمد مع سابقية القصد و محاولة القتل مع سابقية القصد و المشاركة في ذلك و الاعتداء بالعنف الصادر عن موظف عمومي حال مباشرته لوظيفه دون موجب و القتل عن غير قصد الواقع عن قصور و عدم احتياط .. و احيل الملف الى دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالكاف فتولت دراسته و صادقت على جميع الابحاث التحقيقية التي اجريت في القضية و كان مقررا ان تنطلق المحاكمات في نهاية شهر سبتمبر او بداية اكتوبر لكن لسان دفاع المتهمين قام بتعقيب قرار دائرة الاتهام الى محكمة التعقيب التي نظرت في الطلب يوم 16 نوفمبر و قررت رفضه و احالت القضية للمحاكمة في المحكمة العسكرية بالكاف بداية من اليوم الاثنين .. *- استدعاء ممثلين عن عائلات الشهداء و الجرحى لحضور المحاكمة: قام القضاء العسكري في بداية الاسبوع الماضي بتوزيع استدعاءات على القائمين بالحق الشخصي و دعوتهم لحضور جلسة اليوم و بالتالي فان جلسة المحاكمة الاولى سيحضرها المئات منهم حتى يشهدوا مقاضاة المتهمين بقتل ابنائهم و اصابة الجرحى و هو اجراء ترك ارتياحا كبيرا في صفوف اهالي الجهة.. و في مقابل ذلك مازال ابناء تالة يتساءلون لماذا لم يقع ايقاف كل المتهمين؟ و لماذا يوجد البعض منهم من الذين شاهدوهم يقودون عمليات القمع في مدينتهم ينعمون بالحرية؟