خرج أمس آلاف السوريين عقب صلاة الجمعة إلى الشوارع وهم يهتفون بالحرية في «دمشق» و«درعا» و«دوما» و«بانياس» و«دير الزور» ومدن سورية عدّة. ولم يلحظ تواجد أمني في مناطق المظاهرات بمدينتي «درعا» و«الرقة» و«الدوما» في حين تركّز الوجود الأمني حول بعض الجوامع في العاصمة دمشق. وقال ناشط في مدينة «درعا» السورية إن الآلاف خرجوا للاحتجاج في المدينة الواقعة جنوبي سوريا. وأكد أنه لا وجود للجيش في المدينة منذ الليلة قبل الماضية عقب اجتماع بين الرئيس بشار الأسد وشخصيات بارزة من المدينة. وقال ناشط آخر إن نحو 250 هتفوا بالحرية أمام مسجد السلام في «حي برزة» بالعاصمة السورية دمشق. من جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن نحو 1500 شخص هتفوا بالحرية في «بانياس». وأكد شهود عيان أن المئات في مدينة «القامشلي» السورية خرجوا إلى الشوارع يهتفون للحرية ويطالبون بالافراج عن المعتقلين. ونقلت وكالة «رويترز» عن ناشطين سوريين وشيخ قبلي قولهم إن احتجاجا كبيرا يطالب بالديمقراطية نظّم أمس في مدينة «دير الزور» الواقعة على نهر الفرات بعد يوم من سعي الرئيس السوري بشار الأسد إلى تهدئة المعارضة المتصاعدة محكمة وذكرت مصادر كردية أن احتجاجات أخرى انفجرت أمس في مناطق كردية بشرق سوريا.. كان يوم أمس قد شهد مظاهرات غضب عارمة في حلب.. وجاءت هذه المظاهرات غداة تشكيل حكومة جديدة في سوريا برئاسة عادل سفر خلفا لحكومة محمد ناجي عطري التي استقالت عقب الاحتجاجات.. وسيكون من مهام حكومة سفر البدء في تنفيذ برنامج الاصلاحات التي أعلنتها القيادة السورية. ومن أهم الاجراءات التي أعلنتها بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد دراسة إلغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ 1963 وإعداد مشروع قانون للأحزاب وزيادة رواتب الموظفين في القطاع العام وإجراءات لمكافحة الفساد. واعتبرت صحيفة تشرين الحكومية أمس أن الحكومة الجديدة تنتظرها مهمات واستحقاقات كبيرة مؤكدة أن المهمة ليست سهلة بالتأكيد. وأضافت أن الملفات التي يعتبرها المواطن أولوية كثيرة تبدأ من فرص العمل وتمتد إلى قائمة لا تنتهي بل تتجدد باستمرار مشيرة إلى ضرورة وضع جداول زمنية واضحة تتحمّل فيها كل جهة مسؤولياتها عن التنفيذ في حال تعذّرت تلبيتها مباشرة. من جهتها عرضت شبكة «شام» الاخبارية مشاهد قاسية لتعامل قوات الأمن السورية مع أهالي قرية «البيظ» مشيرة إلى أن هذه الأحداث جرت في الثاني عشر من أفريل الجاري. ويظهر الشريط عشرات المواطنين السوريين مكبلين فوق بعضهم البعض في ما يتسلى عدد من قوات الأمن بركلهم وضربهم على وجوههم وبمختلف أجزاء أجسامهم دون رحمة أو شفقة. ويقول معارضون للنظام السوري إن أغلب سكان قرية «البيظ» اقتيدوا عنوة وتحت تهديد السلاح إلى ساحة قريبة من المدينة ليتم ضربهم وإهانتهم ووصفهم بالخونة والعملاء.