اقترن اسم الحاج عبد الرزاق الوسلاتي الرئيس السابق لنادي حمام الأنف بالنجاحات الباهرة التي حققها النادي بما أنه ساهم في تتويج الأخضر والأبيض بكأس تونس في مناسبتين (1985 و2001). «الشروق» حاورت الرئيس التاريخي للأخضر والأبيض الحاج عبد الرزاق الوسلاتي في هذا الظرف بالذات بحكم أن الفريق يمرّ في الآونة الأخيرة بفترة دقيقة وحساسة في ظل الصراع المحموم على رئاسة النادي كما أن الوسلاتي لم يتمكن إلى حدّ اليوم من نسيان تلك الضغوطات التي مارسها تجاهه بعض رموز النظام السابق عشية نهائي كأس تونس عام 2001 أمام النجم الرياضي الساحلي والتي كثيرا ما ترتسم صورها القبيحة في مخيلته كلما تعلق الأمر بمباريات النجم أمام نادي حمام الأنف وهو ما يؤكده لنا الحاج الوسلاتي. هذا ما فعله بنا المخلوع من المؤكد أن المقابلة التي تنتظر نادي حمام الأنف غدا أمام النجم لا يمكنها أن تمر مرور الكرام على ذاكرة السيد عبد الرزاق الوسلاتي بما أنها ستكون مناسبة ليتذكر ذلك الكابوس الذي عاش على وقعه قبل نهائي الكأس أمام الفريق نفسه عام 2001 حيث يقول الحاج الوسلاتي: «أذكر أن النجم الرياضي الساحلي كان سيحرم من خدمات لاعبين مهمين من لاعبيه في الدور النهائي لكأس تونس عام 2001 (يقصد عبد القادر كايتا والزواغي) وذلك بسبب عقوبة ما وهو ما كان سيعزز بكل تأكيد حظوظنا في الفوز باللقب لكن الرئيس المخلوع فعل المستحيل ليؤثر على مسؤولي الجامعة التونسية لكرة القدم برئاسة السيد «خالد صانشو» هذا الرجل النزيه الذي وجد نفسه في مأزق حقيقي وهو ما دفعنا إلى التمسك بحقوقنا مهما كلفنا الأمر وقد وجدنا تفهما واضحا من السيد خالد صانشو الذي رفض بدوره تلك الضغوطات وتسارعت الأحداث وتعقدت الأمور عندما أقدم والي ومعتمد الجهة على الاتصال بشخصي قصد إثنائي عن موقفي وذلك قبل أن تضعنا السلط أمام الأمر الواقع وتم اتخاذ قرار حاسم بمشاركة اللاعبين في مقابلة النهائي ولعل ما يلفت الانتباه خلال تلك المواجهة الكروية أن أحد اللاعبين المعنيين تم إقصاؤه من طرف حكم المقابلة (يقصد الزواغي)... وختم الحاج الوسلاتي كلامه قائلا: «أريد أن أترحم على شهداء الثورة المجيدة وأن أتقدم بتحية إكبار إلى شباب تونس الذي ساهم في رد الاعتبار للبلاد...».