أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أول أمس، سبع عشرة بطاقة إيداع بالسجن في حق شاب اعترف بتورّطه في عمليات سلب عابري سبيل، وسطو على محلات تجارية واقتحام محل الغير باستعمال سيف ومطرقة وذلك بأحياء وسط العاصمة. وجاء في الأبحاث المجراة أن عدة مناشير تفتيش صدرت في حق شاب في بداية العقد الرابع من عمره، تعلّقت بتورطه في ارتكاب عمليات سلب وسطو بواسطة سيف وأحيانا باستعمال مطرقة. وقد تعهد أعوان احدى الفرق الأمنية المختصة بمراقبة تحركات المفتش عنه، وأماكن اختفائه، الى أن نصبوا له كمينا محكما داخل «خربة» بالمدينة العتيقة وسط العاصمة، ونجحوا في محاصرته وشلّ حركته رغم محاولته التصدّي للأعوان بواسطة سيف ومطرقة وبالتحري مع المظنون فيه، اعترف بتورّطه في سبع عشرة عملية سلب استهدف بها عابري سبيل، بعد تهديدهم بالسيف والمطرقة، بالاضافة الى سطوه على عدد من المحلات التجارية أثناء تواجد أصحابها داخلها. وجاء في تصريحات المظنون فيه، اعترافه باعتراض سبيل كهلين ليلا، حيث أشهر في وجهيهما السيف وهدّدهما بواسطته، وأصاب أحدهما إصابة كانت خفيفة على مستوى رقبته ، ثم سلبهما هاتفيهما، ومبلغا ماليا قدره 800 دينار، كما اعترف المظنون فيه بمهاجمة منزل شاب آخر، حدث خلاف سابق بينهما، داخل السجن، وبعد اقتحام منزل خصمه، بواسطة المطرقة، هشّم أدباشا وتلفزة وثلاجة وأصاب أحد أقارب خصمه بواسطة المطرقة. وباستيفاء التحقيقات مع المظنون فيه، أحيل صباح أول أمس على أنظار أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأًصدر في حقّه سبع عشرة بطاقة إيداع بالسجن، في انتظار مواصلة الأبحاث معه حول ما نسب إليه.