التشكيلة التي واجهت نادي حمام الانف يوم أمس الاول لا تختلف كثيرا على التشكيلة التي انتصرت على الترجي بخماسية كاملة، لكن الفرق بين الفريق في المقابلتين هو الجاهزية فالنجم ظهر بوجه مغاير وفقد الكثير من لحمته والسرعة وحسن الانتشار فوق الميدان وهو دليل على أن الفريق فقد النسق الذي بلغه قبل توقف نشاط البطولة وبالتالي يمكن التأكيد على ان النجم تضرر من فترة الراحة كثيرا. من جهة أخرى لا يمكن ان يكون هذا المبرر حجة تجنب الفريق النقد لأن كل الفرق كانت في نفس الوضعية وربما يكون النجم أفضل لأن الاجور كانت تصرف في موعدها على عكس عدة أندية التي تضررت أكثر من النجم وتوقف نشاطها في فترات. الهزيمة ليست نهاية العالم لكنها غير مقبولة بالمرة لأن النجم يملك كل الامكانيات للنجاح في المباراة. أين ياكوبا؟ بالرجوع الى ورقة المباراة نجد على بنك البدلاء كل من الحارس بودربالة مصعب ساسي وائل بالاكحل أحمد العكايشي غازي عبد الرزاق سيف غزال ولامين دياتا... ونلاحظ وجود لاعبين يشغلان نفس المركز وهما دياتا وغزال في حين ألحق المهاجم ياكوبا ديارا بالآمال رغم ان النجم اعاده من جرجيس مقابل التفويت في خدمات نافع الجبالي وتمديد فترة اعارة حسام سليمان... كذلك دياتا شارك في كل المباريات الاخيرة مع النجم. الجمهور فقط كان رائعا جماهير النجم المعروفة بتشددها وقت الهزائم وحتى عند الانتصارات التي لا تقنع... وجمهور النجم الذي أقال عدة مدربين لهم سمعتهم ووزنهم وأكبر دليل على ذلك المدرب جون فرننداز. كان مساء أول أمس رائعا رغم أن النجم انهزم أمام ضيفه نادي حمام الانف في وقت يبحث فيه الفريق عن اصطياد فرصة للانفراد بطليعة الترتيب. الجمهور كان رائعا جدا وشجع فريقه الى آخر لحظةوصفق للفريق الفائز طويلا ووجه التحية لزملاء أيمن البلبولي رغم الخسارة وغادر الملعب بلا مشاكل وقدم الدليل على أن الجمهور التونسي بلغ درجة من الوعي وهو قادر على تحقيق أمنه بنفسه... برافو مرّة أخرى لجماهير النجم. طارق المجريسي عدسة منذر بن يزة أيمن عبد النور بعد المباراة: خذلنا جمهورنا ونطلب المعذرة بصراحة لا نستحق الهزيمة في المباراة لكننا خذلنا جمهورنا الذي وقف الى جانبنا وساندنا وحيانا بعد نهاية اللقاء كان بامكاننا الفوز لكننا انهزمنا وخذلناه... لقد اجتهدنا ولعبنا باندفاع لكن الحظ لم ينصفنا واهدرنا الفرص ولم نتمكن من اسعاد جمهورنا الذي حضر بأعداد غفيرة. المشوار لا يزال طويلا ولازلنا في سباق المراهنة ولم نرم المنديل بعد والدرس استوعبناه من الهزيمة وسيكون خير حافز لنا في المستقبل.