من أهم الصعوبات التي تواجه بعض الطلبة الجدد في كل مفتتح سنة دراسية جامعية جديدة اختيار شريك السكن. ما يزيد في صعوبة هذا الامر ان الطالب يجد نفسه في محيط آخر وفي عزلة عن اصدقائه وأهله. بعض الطلبة يضعون مواصفات محددة يشترطون توفرها في من يقاسمهم غرفة المبيت سامية وهي احد الطالبات الجدد بأحد المعاهد التحضيرية بتونس تقول «بالفعل مسألة شريك السكن تستحوذ على تفكيري وصدّقني الى حد الآن لم أعرف مع من سأسكن؟ ومن سيشاركني غرفة المبيت على كل ثمة شروط محددة يجب ان تتوفر في شريك السكن كأن تكون على أخلاق حسنة تتفهم اصول العشرة وغير مشاكسة». ويتحدث الطالب مختار (طالب بكلية الاداب بمنوبة) مؤكدا على أهمية تدقيق اختيار الشريك يقول «من المحبّذ أن يكون الشريك من نفس الجهة التي تربيت فيها لأن من شأن التربية في نفس المحيط ان تجعل الطبائع من نفس المعدن غير مختلفة كثيرا. المهم ان يكون ايضا من أصحاب «النكتة» خفيف الظل حتى ينسيني مرارة الغربة وينتشلني من كآبة البعد عن الاهل». **شريك السكن نصف النجاح الأهم من كل هذا ان الاختيار السليم لرفيق الغرفة بالمبيت يضمن للطالب النجاح ويقول مراد قتات (طالب): «بالتأكيد الاختيار الانسب للشريك خير ضمان لطريق النجاح في الدراسة وفي الحياة الجامعية بصفة عامة وهي خطوة حسّاسة قد تؤثر على باقي مستقبله. وأعتقد أن الاربعة اسابيع الاولى في مفتتح السنة الجامعية هامة جدا في تحديد وتمهيد سبل النجاح».الطالبة أسماء تعتبر الاختيار الموفق لشريك السكن والذي يقوم على اعتبارات عدّة (اعتبارات اخلاقية خاصة) يمكن الطالبة من دخول ابواب الحياة الجامعية دون اية صعوبات او مشاكل. وترى الطالبة ليلى أن احكام اختيار شريك السكن يجنب الطالبة الخصومات والمشاكل التي تحدث من حين الى آخر بين الطالبات بسبب اختلاف الطبائع واختلاف السلوكات». وتضيف: «اختار صديقي او شريكتي بالسكن على اسس اخلاقية والمهم ان تكون متواضعة غير مغرورة». ولئن يقر الطلبة الجدد ان شريك السكن يعتبر بالفعل مشكل فإن المشكل الاكبر والسؤال الاكثر تأريقا هو اين اسكن؟ وليس مع من أسكن؟ خاصة في ظل أزمة السكن الجامعية.