شهدت دار الثقافة بقصيبة المديوني من ولاية المنستير في نهاية الاسبوع المنقضي وقوع حادثة مؤسفة تمثلت في تعرض مديرة هذه الدار السيدة عائشة المحمدي لاعتداء أجبرها على ملازمة الفراش بعدما منحها طبيبها المباشر شهادة طبية تقتضي ملازمتها للراحة لفترة لا تقل عن 21 يوما فماذا حدث؟. «الشروق» اتصلت بالمعنية بالأمر التي أفادتنا بأنه في حدود الساعة السابعة من مساء السبت 16 أفريل 2011 وهو موعد انتهاء العمل بدار الثقافة طلبت من أعضاء فرقة المسرح المحلي بقصيبة المديوني مغادرة المقر لإغلاقه بصفتي مسؤولة عن هذه الدار بالقانون، فرفضوا ذلك معللين موقفهم بتواصل نشاطهم هناك لكنهم انهالوا عليّ بالسب والشتم والتفوه بالكلام البذي، ورغم محاولاتي ومحاولات أعضاء هيئة أحباء المكتبة والكتاب الذين كانوا حاضرين هناك لتهدئتهم الا أنهم واصلوا تصرفاتهم مما جعل أعضاء هيئة أحباء المكتبة والكتاب يعبرون عن استيائهم لهذا التصرف وينسحبون طالبين لي الصبر والتجلد، وتضيف السيدة عائشة المحمدي قائلة بقيت لوحدي بين 17 نفرا تحت التهديد والوعيد الى أن دفعني أحدهم بقوة فارتطمت بالحائط وكان ذلك سببا في تجدد اصابة بظهري وقد أجريت عليها في السابق عملية جراحية وقد أفادني طبيبي المباشر أنني مهددة بعد هذه الاصابة بتجدد العملية، ولو لم أهرب الى منزل حارس الدار لتواصل الاعتداء علي لأن الجماعة يبدو أنها لم تقتنع بما أصابني بل أرادت اختتام عرضها العنفي بطريحة حتى أنها لاحقتني أنا وزوجي لما كنا فارين من المكان. ماذا جرى من الغد؟ السيدة عائشة المحمدي أفادتنا بأنها تلقت من الغد طلبا من طرف خارجي مدفوع بطرف له نفوذ لتسليم مفاتيح الدار الى أعضاء الفرقة الذين جلبوا عدلا منفذا، هذا الاجراء دفع بمديري بدار الثقافة الى رفع شكوى الى وزير العدل. اجتماع وتهديد مديرو دور الثقافة بولاية المنستير وتضامنا مع زميلتهم المعتدى عليها قرروا عقد اجتماع طارئ بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وقد يقررون فيه الاضراب احتجاجا على ما تعرضت له زميلتهم من اعتداء لفظي وبدني.