٭ واشنطن الشروق محمد سعيد: تتداول الأوساط السياسية الأمريكية عددا من السيناريوهات الخاصة بمستقبل ليبيا في ظل الصراع المسلح بين المعارضة والقوات الحكومية الليبية منذ نحو شهرين إلى جانب الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون في «الناتو» بهدف الإطاحة بنظام حكم العقيد معمر القذافي. وذكرت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» أن السيناريوهات التي قد تسفر عن الصراع في ليبيا الذي يبدو أنه قد وصل إلى طريق مسدود، تتراوح ما بين انهيار النظام الحاكم وخلع القذافي بواسطة مساعديه السابقين، او انقسام ليبيا. الا ان الاستقرار في أي سيناريو سيتطلب انتباها من الغرب بصورة مستمرة، فما يكشف الوضع الحالي في ليبيا حدود ما يمكن ان تحققه الحرب من بعيد، وإذا قرر «الناتو» انهاء المواجهات بالهجوم على القوات الحكومية الليبية الموالية للقذافي بضراوة اكبر، فهناك دولة واحدة فقط تمتلك القوة اللازمة للتصدي لذلك. ويرى محللون أن قبول قوات «الناتو» مهمة شن الحرب على القوات الحكومية الليبية بدعوى حماية المدنيين الليبيين كان محاولة من جانبها للكشف عن انها يمكن أن تكون قوة ضاربة بدون الولاياتالمتحدة و يمكنها الاضطلاع بدور قيادي مشيرة الى انه من الواضح حتى الآن انها لم تستطع ان تقدم سوى القليل لوقف الأزمة الانسانية في مصراتة التي تخضع لسيطرة الثوار. ويقول هؤلاء إن كلمة «النهاية» أوشكت بعد إسدال الستار على التجربة التي تجري الآن في ليبيا والتي تبرهن على انه ليس هناك قوة عالمية أخرى دون الولاياتالمتحدة يمكنها قيادة ما تدعوه سمانثا باور مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما «التدخل الإنساني» المسلح. ويشير هؤلاء في معرض الدعوة إلى تدخل عسكري مباشر على الأرض الى انه من الواضح حتى الآن بالنسبة الى مدينة مصراتة أن التجربة قد منيت بالفشل ولا تمضي على نحو جيد.