مضى على بداية دخول العاملين بمطار الحبيب بورقيبة الدولي بالمنستير في اعتصام مفتوح شهر ونصف. ومازال كل طرف متمسكا بموقفه، فالشركة التركية تؤكد أنها أوفت بكل البنود التي جاءت بالاتفاقية المبرمة مع الحكومة التونسية، بما فيها صيانة المطار وتعهده والمحافظة على طاقة استيعاب دنيا في حدود مليون ونصف مسافر والحفاظ على حقوق العاملين بهذا المطار. أما المعتصمون بالمطار فقد عبر السيد البشير القربي الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان المطار عن موقفهم اذ أنكر جملة وتفصيلا ادعاءات ممثلي الشركة وأكد أن مطار الحبيب بورقيبة الدولي بالمنستير كان مستهدفا من النظام السابق عن طريق هذه الشركة فتم تقزيمه بضرب حركيته الجملية من 4.5 ملايين مسافر سنويا الى مليون ونصف فحسب والهدف هو تنشيط حركية مطار النفيضة على حساب المنستير وتهميشه اذ تحولت واجهته المشرقة من حيث قسم الاستقبال وأبواب الدخول والخروج المتعددة الى محلات عشوائية هدفها الربح دون التفكير في مصلحة السياحة الوطنية، كما تردت أوضاع المرافق ولم تتدخل الشركة قط في أعمال التعهد والصيانة وضربت حقوق العمال وتم استغلالهم استغلالا فاحشا، وأصبح مطلبهم الأساسي يتمثل في إلغاء هذا العقد. تدخل الوزير السيد ياسين بن ابراهيم وزير النقل والتجهيز كلف لجنة للمراقبة والتفقد قبل ان يؤدي في الأيام الماضية زيارة الى مطار بورقيبة الدولي بالمنستير وعاين أوضاعه التي اتسمت بالإهمال، وتحادث مع عدد من المعتصمين وممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل وأدلى برأيه خلال ندوة صحفية عقدها مؤخرا وتكلم نفس اللغة عبر استضافة من قبل أسرة نشرة أخبار القناة الوطنية الأولى مساء الخميس الماضي حيث اعترف بوجود اخلالات كثيرة خاصة على مستوى التعهد والصيانة وحقوق العمال، وأكد أن هذه اللزمة تهم طرفين تونسيين شريكين لشركة «تاف» التركية وهو ما يدعو الحكومة التونسية الى المحافظة على حقوق كل الاطراف، فهل تعمل الحكومة المؤقتة على تحقيق المصالحة بين الطرفين المتنازعين بتنفيذ ما جاء بمختلف البنود من تعهدات أم أن الطرف العمالي يتمسك بما حصل من اخلالات في هذه الاتفاقية ويطالب بإلغائها خاصة أن مجموعة من المحامين قدمت قضية في هذا الغرض تطالب بفك الترابط نتيجة عدم التزام الطرف التركي بتعهداته.