لم ينتظر الترجي كثيرا ليؤكد المردود الممتاز الذي ظهر عليه خلال لقاء النادي البنزرتي وتمكن من سحق منافسه السينغالي «دياراف» في إطار ذهاب الدور التمهيدي الأخير لرابطة الأبطال الإفريقية بخماسية نظيفة. ترجي معلول «لعب وأمتع وأقنع وحقق انتصارا عريضا يجعله يتحول إلى داكار في ظروف ممتازة لملاحقة ورقة العبور لنظام المجموعات». الترجي «يتعّب» لعلّ أفضل تعليق هو ما صدر عن أحد مرافقي «دياراف» السينغالي الذي قال حرفيا: «الترجي يرهق أي منافس» وذلك في إشارة إلى طريقة لعب الفريق والتي أصبحت تجمع بين الفرجة والنجاعة اعتمادا على كرات قصيرة وعمليات منظمة ثلاثية ورباعية تنتهي أمام مرمى المنافس الذي كان مفتوحا لقبول نتيجة أعرض لو عرف درامان والعياري وبوعزي كيف يجسموا جانبا من الفرص التي توفرت. «الكابتن» يعود من أهم المفاجآت السارة التي جاءت بها المباراة الأخيرة، عودة الفورمة لقائد الفريق أسامة الدراجي الذي بدا في أفضل حالاته حيث استعاد لذة اللعب وكان في مستوى خصاله الفنية وخاصة البدنية حيث تخلص من حالة الإرهاق التي كان يشكو منها وساهم بقسط كبير في دوران عجلة الفريق، لاعب آخر بدأ يستعيد كامل مؤهلاته وهو وجدي بوعزي الذي سيكون ورقة هامة في حسابات الفريق مستقبلا. المحيرصي رائع اسم سيعشقه أحباء الترجي كثيرا وهو الشاب إدريس المحيرصي، فهذا اليافع من مواليد 94 أي أنه ولد في سنة حصول الترجي على لقب أبطال إفريقيا الوحيد، أبهر الجميع بجمعه لخصال متعددة على مستوى الفنيات والتصويب والتمرير والتوغل. إدريس فعل كل شيء أمام «دياراف» حيث كان صاحب التمريرة الحاسمة لهدف درامان قبل أن يسجل الهدف الثالث ويتحصل على ضربة جزاء جاءت بالهدف الرابع، امتياز المحيرصي أنه منتوج حديقة الترجي بنسبة 100٪ وصغر سنه يفتح أمامه آفاق مشوار متميز. ...والآن إلى جرجيس يتحوّل الترجي اليوم إلى جرجيس حيث يخوض غدا مباراة متأخرة لحساب البطولة أمام شقيقه الأصغر ترجي الجنوب، وقد انطلق الفريق مساء أمس في الإعداد للمباراة من خلال حصة احتضنها الملعب الفرعي برادس، وسينهي برنامجه بحصة صباحية اليوم قبل أن يتحول إلى جربة عبر الطائرة ظهرا.