بعد 14 عاما قضاها بن شويخة صلب «الهمهاما» ومساهمته في تتويج الفريق بكأس تونس عام 2001 فإنه يعتبر نفسه اليوم أسطورة حقيقية في تاريخ الأبيض والأخضر شأنه في ذلك شأن «عبد المجيد الشتالي في النجم الرياضي الساحلي أو «مارادونا» في الأرجنتين...». قهر قائد نادي حمام الأنف الزمن فبالرغم من تجاوزه حاجز 35 عاما فإنه واصل رحلة التألق والإبداع وقاد فريقه يوم الأحد الماضي إلى فوز جديد على حساب الأولمبي الباجي ويقتصر دور بن شويخة اليوم على تموين رفاقه بتمريراته المميزة والحاسمة بل يقوم أيضا ببث الثقة في صفوف الفريق بفضل روحه القيادية العالية. «الشروق» تحدثت إلى بن شويخة فأكد لنا ما يلي: «أظنّ أن فريقنا قدّم مردودا رائعا طيلة هذا الموسم ولكن لا بدّ من مواصلة المشوار على الوتيرة نفسها وأؤكد أن الفرق المنافسة على لقب البطولة لا تتفوق علينا من الناحية الكروية بل انها تمتلك الإمكانيات المالية فحسب بدليل أننا أجبرنا النادي الإفريقي على التعادل وفزنا على حساب النجم في عقر داره وهزَمَنا الترجيون بشق الأنفس... وأعتقد شخصيا أنه كان بإمكاننا المراهنة على بطولة هذا الموسم لو كان بحوزة فريقنا بعض المهاجمين إذ أعترف أننا افتقدنا كثيرا المهاجم صابر خليفة بعد مغادرته لفريقنا كما أن المهاجمين الحاليين للنادي على غرار الفوزاعي وعلاء الدين الدريدي والجبالي... مازالوا في حاجة إلى المزيد من الوقت لبلوغ المرحلة المطلوبة من النضج الكروي... ولاحظت أن فريقنا يستمد قوته انطلاقا من خط وسط الميدان الذي يزخر بعدة لاعبين من أصحاب المهارات العالية مثل حران والحامي والمسعودي... ولا ننسى العمل الجبار الذي قام به المدرب «دراغان» الذي تمكن من كسب ود جميع اللاعبين وهو ما جعل العلاقة بيننا وبينه متميزة على عكس ما كان سائدا خلال تلك الفترة التي أشرف فيها المدرب «جيرار بوشي» على تدريب الفريق وقامت الهيئة المديرة أيضا بدور واضح لإنجاح مشوار النادي ووجدنا المساندة كذلك من جماهيرنا». أنا بمثابة شتالي النجم و«مارادونا» الأرجنتين وأضاف بن شويخة قائلا: «أعترف بأن نادي حمام الأنف أصبح بمثابة قطعة من جسدي لذلك لا يمكنني أن أستبدل أزياء الفريق حتى وإن تحصلت على أموال طائلة من أي فريق آخر وأقول بكل تواضع إنني أعتبر نفسي اليوم أسطورة في فريق «الهمهاما» بل أنا بمثابة الشتالي في النجم أو «مارادونا» في الأرجنتين حتى وإن كنت أتحصل على القليل من المال فحسب صلب فريقي... وأريد أن أشير إلى أمر آخر مهم وهو الذي يتعلق باللاعبين الصاعدين بالفريق حيث يعتقد البعض أنني أقف حاجزا أمام بروزهم ولكن المدرب «دراغان» أقحم مهدي سعادة وأثبت للجميع أن ما أكدته تلك الفئة عار من الصحة وقد حدث الأمر نفسه سابقا مع المهاجم ماهر الحداد قبل انتقاله إلى النادي الصفاقسي.