إلى موعد لاحق لن يتجاوز الأسبوعين وفق ما يمليه القانون الداخلي تأجلت وقائع الجلسة الخارقة للعادة حول مشروع قانون أساسي جديد يعيد ترتيب أوراق البيت الداخلي ويُجدد آليات العملية التسييرية ويحدد نواميسها بالكيفية التي تتماشى مع روح المرحلة. هذه الخطوة التي يسبق النادي الصفاقسي فيها الجميع على المستوى الوطني لم يكتب لها يوم الجمعة الفارط أن تنعقد لعدم اكتمال النصاب الذي فسّره رئيس النادي نوفل الزحاف على أنّه جاء نتيجة قصور في فهم أهمية هذه الجلسة وهذه اللحظة في تاريخ الفريق. تأجيل وتوضيح قال رئيس الفريق كنا نأمل التئام الجلسة والبت في المقترحات ولكن وللأسف لم يكتمل نصاب الثلثين وذلك حسب إقرار وتدوين أحد عدول التنفيذ ولكن مع هذا يُحسب لإدارة الفريق التزام الشفافية وتقيدها بالقانون وأجلنا الجلسة على غير ما كان معمولا به في العادة حين كانت تحسم الأمور بالإملاء سواء بالنصاب أو من دونه وهو ما يترجم إصرارنا على اعتماد روح الديمقراطية إلى حين الانتهاء من وضع القانون الجديد ومع هذا يبدو أن أغلب الجماهير لم تقف بعد على أهمية المسألة بحضورها الضعيف نسبيا ولم تتبيّن أن فريقها وتماشيا مع أهداف الثورة يحاول بناء مرحلة جديدة يضع لبناتها جميع محبي ال«سي آس آس» ويساهموا من موقعهم وعلى اختلاف مشاربهم في سنّ هذا القانون الذي ينظم العمل ويحدد خارطة طريق للفريق على مدار السنوات المقبلة». روح التوافق وروح الحوار من بين ما ستعمد إليه هيئة الفريق حسب الزحاف في الجلسة الثانية التي سيحدد النصاب فيها بالنصف هو نشر أهم المقترحات التي وصلت الفريق أو ستصله على موقع النادي علما أن هذه المقترحات من جميع أوساط الأحباء وأكد الزحاف أن هناك لجنة من الخبراء تنظر في هذه الأطروحات وتعكف على تأليف وتقديم مشروع توافقي هوعبارة عن اجتهاد سيتمحور حوله النقاش ويضيف الزحاف: «باب المقترحات سيبقى مشرعا إلى آخر لحظات الجلسة وسيتم تعديل أي بند والأخذ بكل مقترح فيه الجدية والإفادة في ظل جو حواري بالأساس كما أننا سنضع على ذمّة متصفحي الموقع القانون القديم ليكون الجميع على دراية ببنوده التي قد يبقى بالضرورة البعض منها إن كانت على قدر من الأهمية ولا تستدعي تنقيحا وكل هذا هو بمثابة حركة استباقية نرمي من خلالها إلى تفعيل الحوار قبل الجلسة وللوصول إلى ذروته في وقائعها». لن نقاضي ولكن لا نتسامح بسؤالنا هل حاول النادي الصفاقسي ملاحقة من اقتحم الملعب قضائيا أجاب: «لا شك أننا نستهجن وندين بقوّة هذا العمل مهما كان دافعه أخلاقيا وقانونيا إلا أننا لا نقدر معنويا على مقاضاة أي من جماهيرنا على أننا لا نمانع ولن نتدخل في سير مقاضاة مثيري البلبلة وكل مخل ومتلاعب بالأمن ولا تسامح حتى يأخذ الحق العام مجراه». أحداث عابرة ووقفة رجولية عن أحداث ملعب بنزرت قال: «ما حدث ذلك اليوم يمكن أن يحدث في أي لحظة وفي أي ملعب في هذا الظرف وقد تعودنا أن ننظر إلى المسائل من كل الزوايا وأن نسعى دائما إلى التقارب والتلاقي ونمقت التباعد ونرفض تغذية النعرات وما تبقى فقط في ذاكرتنا من تلك المباراة الوقفة الرجولية التي جسدها لاعبو ومسؤولو «السي آبي» وأمنوا الحماية لنا فضلا عن الاعتذار الصادق من جماهير البنزرتي التي لا يمثلها في شيء المتجاوزون الذين تجب محاسبتهم». نزع فتيل الفوضى وحول قرار «الويكلو» أفادنا الزحاف «الجمهور هو نكهة الكرة وأحد أهم مقومات اللعبة والفرجة ولكن من الواجب تجنيب الجماهير صغيرها وكبيرها أي خطر والمحافظة على سلامتها ولذلك فالأسلم في هذه الفترة هو اللعب دون جماهير فحساسية الظرف وطبيعة التوقيت تقتضي ذلك فضلا عن ضرورة نزع الفتيل عن كل البؤر والمناخات التي قد تؤسس وتمهد للعنف والتي وللأسف تعتبر الملاعب حاليا واحدة منها ولا داعي للعجلة فيجب أن نتسلّح بالصبر حتىنتجاوز بسلام هذه المرحلة الانتقالية إلى حين استتباب الأمور وتحسّن الأوضاع».