الجلسة العامة الخارقة للعادة للنادي الصفاقسي لم يكتمل فيها نصاب الحضور كما غاب عنها كبار الفريق ومدعموه ورؤساؤه السابقون ممّا طرح أكثر من سؤال حول خلفيات هذا الغياب في هذه اللحظة الهامة من تاريخ النادي. عن تأثير هذا الغياب على صيغة الجلسة وأهمية الخطوة حاورنا نائب الرئيس السيد عماد المسدي الذي قال: «من جهتنا وجهنا الدعوة إلى كل شخصيات الصف الأول وأكدنا عليها للحضور لكن وللأسف لم تسجل تواجدها رغم أهمية اللحظة ولكن في نهاية الأمر لا يعتبر هذا بأي حال تهميشا لقيمة الجلسة». وحول مبررات هذا العزوف الجماعي وهل من خلفيات تقف وراءه أجاب: «بطبيعة الحال كنا نحبّذ حضورهم باعتبار مساهمتهم الفعالة ودورهم الأساسي والمتواصل في دفع عجلة الفريق ماديا ومعنويا ولكن فقط التزاماتهم وارتباطاتهم هي التي منعتهم من المشاركة في وقائع الجلسة». «السوسيوس» والشرعية الزخم والدفع الذي أعطته السوسيوس للفريق منذ تشكيلها وإن ثمّنه البعض فإن البعض الآخر أبدى تململا من هذا المقترح بدعوى أن السوسيوس قد تصبح رقما صعبا قد يؤهلها لأن تستحوذ على جانب من قرارات الفريق وعندما توجهنا إلى المسدي وطرحنا عليه هذا الإشكال وضّح: «السوسيوس هم بالأساس مجموعة من المنخرطين بال«سي آس آس» ومقترح تحويلها إلى هيكل هو برأيي قرار صائب وحكيم لأنه سيجنب السوسيوس العمل خارج الإطار القانوني كما هو الحال حاليا وسيمنحها الشرعية وعن هواجس البعض من هذا الإجراء أؤكد أنها ستظل تعمل وفق سلطة ورقابة الهيئة التي يبقى لها وحدها التوجيه وإصدار التعليمات واتخاذ القرار». لا إشكال مع زعيّم وعما تواتر بشأن كل من زعيم وإيسوفو أفادنا: «بالنسبة لزعيّم فهو ينشط مع المجموعة ويشارك في التمارين بصفة طبيعية أما في ما يتعلق بمامان إيسوفو فإن الأمر مختلف فهذا اللاعب تم عرضه على مجلس التأديب في الأسبوع الفارط لإخلاله بالتزاماته وتماديه في شطحاته وسيصدر في شأنه غدا قرارا بالعقوبات التي ستطاله». لن نخضع للابتزاز وفيما يتردّد حول إمكانية التفريط فيه قريبا بعد تواصل تجاوزاته وهل فعلا هناك من يدفع إلى ذلك أكد: «يسوفو على ذمة الفريق وسندرس إمكانية التفويت فيه متى توفر عرض يلبي مطالبنا وبالنسبة لمن يخال أننا سنفرط فيه بأي طريقة فهو خاطئ فنحن متفطنون لكل هذه الخفايا وأؤكد أنه لن يظفر بإيسوفو إلا من يوفّر الثمن الملائم ولن نفرط فيه إلا في التوقيت والثمن المناسبين.