هددت عدة تنظيمات جهادية أمس بالرد على عملية اغتيال زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، فيما طالبت تنظيمات أخرى برحيل الأمريكان من أفغانستان والعراق بعد ان زال سبب تواجدها هناك، وهو ما طالبت به خاصة جماعة الاخوان في مصر. وهددت حركة «طالبان» باكستان أمس ب«مهاجمة أهداف باكستانية وأمريكية». وقالت ان «بن لادن ربما يكون قد قتل، ولكن رسالته للجهاد لن تموت أبدا». الرسالة وصلت وفي الاتجاه ذاته قال قائد حركة الشباب المجاهدين الصومالية حسن طاهر أوليس إن «الرسالة وصلت» وان مقتل بن لادن «لا يعني ان القضية انتهت... فالكثير من الرجال ماتوا على هذا». وتابع في تصريح ل«الجزيرة»: «ليس الجهاد منتهيا بمقتل بن لادن.. هؤلاء يقتلون الانبياء واذا جاء القدر انتهى الامر... لا اعتقد ان بن لادن كان يلتزم بهذا المكان ولكن القدر جاء هنا». وفي أفغانستان وصف مقاتلون تابعون ل«طالبان» بن لادن ب«الشهيد رقم واحد» وأوضح أحدهم من مدينة قندهار انه «الآن أصبح شهيد القاعدة رقم واحد، لأنه هو ميت أقوى منه حيا... لقد تنبأ دوما بأنه سيقتل على أيدي الأمريكيين... الآن أصبح نارا يسير خلفه المسلمون لأجيال». وفي قندهار ايضا قال مقاتل آخر إن «موت بن لادن لا يهم لأن القاعدة أكبر منه انها فكرة كبيرة الآن». أمريكا حفرت قبرها ومن جانبه قال الشيخ أبو عمر المصري إمام مسجد ميلانو السابق ان أمريكا «حفرت قبرها بيدها بعد الاعلان عن مقتل بن لادن»، متوقعا رد فعل قوي داخل او خارج الولاياتالمتحدة، مؤكدا ان «مقتل بن لادن لن يمر مرور الكرام». وفي لبنان اعتبر الداعية السلفي عمر بكري في حديث مع الوكالة الفرنسية للأنباء أن المنطقة العربية «خسرت قائدا باستشهاد أسامة بن لادن». وأضاف بكري الذي يحاكم أمام القضاء اللبناني بتهمة «الانتماء الى تنظيم مسلح» وحيازة أسلحة ومتفجرات «نتوقع ردات فعل من هذا الجيل في أوروبا... ستكون هناك عمليات انتقام للشيخ أسامة كما حصل مع قادة كثر سقطوا». وفي الاتجاه ذاته أكد طارق الزمر القيادي في «حركة الجهاد» في مصر ان حركته كانت رافدا أساسيا من روافد تنظيم «القاعدة» السلمي. وأضاف «ان عملية اغتيال بن لادن تعد صورة من صور انتهاك الولاياتالمتحدة للقانون الدولي ولسيادة باكستان بدلا من تقديمه للمحاكمة». كما طالب الزمر أمريكا بالانسحاب من أفغانستان بعد قتلها لأسامة بن لادن الذي كانت تستخدمه ذريعة دائما للبقاء هناك. ومن جانبها طالبت جماعة الاخوان المصرية أمس أمريكا بالانسحاب من أفغانستان والعراق بعد مقتل بن لادن. وتوقع عصام العريان المتحدث باسم الجماعة حدوث رد فعل عنيف لمقتل زعيم «القاعدة» في مناطق عدة من العالم، موضحا ان «ردّ الفعل في أفغانستانوباكستان والمغرب والجزائر قد يتسم بالعنف لأن نفوذ القاعدة منتشر هناك».