أعلن متحدث باسم «طالبان» أمس عن تنفيذ مقاتل من الحركة وزوجته للتفجير الانتحاري الذي استهدف مركزا للشرطة الباكستانية أمس الأول مخلفا 12 قتيلا . ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن احسان الله احسان المتحدث باسم «طالبان» قوله بأن الهجوم جاء ردا على مقتل بن لادن وهجمات الحكومة ضد المقاتلين. وكان الاثنان قد اقتحما المجمع محتجزين العشرات من أفراد الشرطة كرهائن لعدة ساعات في بلدة قرب منطقة وزيرستان الجنوبية التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم «القاعدة» و«طالبان» على الحدود مع أفغانستان. وألحقت هذه العملية ضررا كبيرا بصورة المؤسسة الأمنية الباكستانية بسبب الانتكاسات الكثيرة التي تعرضت لها بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» على يد القوات الأمريكية الخاصة في الثاني من ماي الماضي. ويذكر أن «طالبان» لا تلجأ كثيرا للنساء لتنفيذ عملياتها الانتحارية، مما يظهر تبني الحركة لأساليب جديدة بهدف الاطاحة بالحكومة الباكستانية. وكانت الشرطة قد أعلنت عن مقتل خمسة من أفرادها برصاص الزوجين قبل أن يفجرا نفسيهما خلال هجوم قوات «كوماندوز» عليهما مما أدى لسقوط سبعة آخرين. وكشفت الشرطة الباكستانية أمس عن انفجار قنبلة كانت قد وضعت في دراجة نارية متوقفة أمام مركز للشرطة بمدينة ملتان بشرق البلاد مخلفة أربع اصابات. ويتزامن هذا مع الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة على باكستان لقمع المقاتلين بعد اكتشاف اختباء بن لادن على أراضيها لسنوات.