دعا المخرج السينمائي نوري بوزيد في بيان وزعه صباح أمس الثلاثاء 03 ماي 2011 بمناسبة تقديم فيلم «صور متواترة» للمخرج حبيب المستيري في قاعة سينما الفن السابع بالعاصمة، حركة «النهضة» وفي مقدمتهم راشد الغنوشي الى تقديم موقف صريح وعلني مما أقدم عليه المغني PSYCO-M في اجتماع حركة «النهضة» بقصر المؤتمرات بالعاصمة بتاريخ 17 أفريل 2011. وجاء في البيان أن «المغني PSYCO-jM» محمد الجندوبي قدم خلال الاجتماع أغنية تتضمن الدعوة الى القتل والتصفية باستعمال الكلاشينكوف على مخرج فيلم «Making OF» وعندما ذكر اسمي كاملا هبّ الحاضرون في موجة من التصفيق مصحوبة بعبارة «اللّه أكبر». ودعا نوري بوزيد حركة «النهضة» الى تقديم موقف صريح وعلني بالتنديد بالمغني الذي حسب المخرج، خان الأمانة بجعل الفن وسيلة لبث الكراهية والدعوة الى القتل تحت رعاية «النهضة» بعد أن أصبح ينتمي إليها، كما دعا الحركة بأن يقدّموا اعتذاراتهم للفنانين والمبدعين التونسيين. وأضاف المخرج في بيانه «في حالة رفض حركة «النهضة» وسكوتها عن هذه الحادثة، فإنهم يتحملون مسؤولية وقوعها كاملة أمام القضاء. وسيكون التونسيون على بيّنة من أمر هذا الحزب الذي خرج الى النور بفضل ثورة الأحرار، ثورة الشباب التي لم تطلق شعارا واحدا يطالب بمجتمع سلفي متطرّف مثل الذي تنادي به الأغنية المردّدة من طرف مناضل «النهضة»، لعل هذا يفسّر عدم قبول «النهضة» أي عهد جمهوري يحمي المجتمع من تجاوزات الأحزاب ويحمي المواطنة الديمقراطية كما أن هذا الحدث يعتبر خرقا لقانون الأحزاب الذي يدعون الى الالتزام به. ودعا نوري بوزيد في ختام بيانه، كافة الأطراف السياسية في البلاد لحماية الابداع من كل تطرّف والمبدعين من كل ترهيب وتهديد، ودعم الثقافة المستقلّة. مساندة كاملة لنوري بوزيد ولقي بيان المخرج السينمائي نوري بوزيد مساندة كل الحاضرين في اللقاء من سينمائيين وإعلاميين عبّروا عن تضامنهم الكامل مع المخرج، كما عبّر المكتب الوقتي لجمعية السينمائيين التونسيين، عن تضامنهم ومساندتهم لنوري بوزيد. جمعية السينمائيين التونسيين وقبيل تقديم العرض الأول أو الخاص للفيلم الوثائقي الجديد للمخرج حبيب المستيري «صور متواترة»، تحدث المخرج السينمائي منير خلال اللقاء، عن آخر المستجدات بخصوص جمعية السينمائيين التونسيين التي شهدت عقب 14 جانفي 2011 خلافات وانقسامات انتهت الى تكوين لجنة وقتية لإدارة الجمعية في انتظار إقامة جلسة عامة استثنائية لانتخاب مكتب جديد، كما تعرض المخرج الى قضية الدعم السينمائي مطالبا بالترفيع في قيمة الدعم المخصص للانتاج وضرورة مساهمة وكالة إحياء التراث في ذلك. بعث جمعية للمخرجين السينمائيين وأعلن المخرج السينمائي خالد البرصاوي بمناسبة هذا اللقاء الذي جمع لأول مرة أكبر عدد من السينمائيين، عن بعث جمعية خاصة للمخرجين السينمائيين نظرا لتزايد عدد المخرجين وخصوصا الشباب من خرّيجي معاهد السينما والسمعي البصري التي ارتفع عددها هي الأخرى. وقال المخرج ابراهيم اللطيف إنه تم تكوين الجمعية بهدف التصدي الى هيمنة المنتجين على القطاع . وطالب عدد من المخرجين بضرورة الفصل بين المنتجين والمخرجين في الجمعية حتى تكون خاصة بالمخرجين لا غير، علما أن أغلب المخرجين في تونس لهم شركات انتاج. «صور متواترة» عن تاريخ تونس ولأول مرة في تاريخ العروض الاولى للأفلام التونسية هبّ كل المتفرجين الذين حضروا عرض فيلم «صور متواترة» للمخرج حبيب المستيري، في موجة من التصفيق تعبيرا عن اعجابهم الكبير بالفيلم الى درجة ان هناك من السينمائيين من بكى خلال العرض وعند انتهائه. ويصوّر الفيلم تاريخ سينما الهواة في تونس منذ سنة 1961، تاريخ تأسيس الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة او جمعية الشباب السينمائي التونسي. ويكشف الفيلم عن ان أغلب المخرجين والتقنيين السينمائيين التونسيين وخصوصا الكبار منهم سنّا وكفاءة مرّوا من هذه المدرسة أمثال رضا الباهي ومحمد دمق وسلمى بكار ومنصف ذويب.. كما يكشف أبرز المحطات في تاريخ تونس سواء في مجال السياسة او الاقتصاد او المجتمع حتى أن المتابع لصور ومشاهد الفيلم يشعر انه أمام درس في تاريخ تونس منذ سنة 1961. إذ صوّرت سينما الهواة الى جانب المنحى الخيالي فيها الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي التونسي في مختلف مراحله التاريخية وهو ما كشفه الفيلم من خلال المشاهد التي اختارها من الأرشيف. ورغم صعوبة السينما الوثائقية وخصوصا من حيث توفير الوثيقة او الصورة الوثيقة، نجح المخرج في إبداع فيلم هو في الحقيقة سرد لتاريخ البلاد وليس تاريخ سينما الهواة فحسب كما نجح المخرج في اختيار الموسيقى التصويرية التي عبّرت بشكل كبير عن التدرّج في التواريخ، وتغيّر الحالات حسب الأحداث المصوّرة. «صور متواترة» فيلم وثائقي في مستوى العالمية.