عرفت مدينة جندوبة منذ اندلاع الثورة المباركة وإلى يومنا هذا ظهور الانتصاب الفوضوي للأكشاك في كل مكان وبلا حساب فحتى المساحات الخضراء التي عادة ما يتخذ منها المواطن ملاذا للهروب من زخم المدينة وضجيجها لم تسلم من انتصاب عديد الأكشاك والتي يرى فيها أصحابها أنها مورد رزق يقيهم الخصاصة وسوء الحال ويوفر لقمة عيش لعائلات عانت لسنوات طوال الحرمان والإهمال، وإذا كان هذا تبرير أصحاب الأكشاك الذين عبروا عنه ل«الشروق» بشيء من الأمل فإن مصدرا من الولاية أكد أن الظاهرة بقدر ما تمثل خرقا صارخا للممتلكات العامة والخاصة وبخاصة المساحات الخضراء ومداخل بعض المؤسسات فإن الولاية تدرس الموضوع بكل جدية في إطار تمكين المنتصبين الجدد من رخص والحد بقدر المستطاع من تواصل هذه الظاهرة حفاظا على المظهر الجمالي للمدينة التي أصبحت في ظرف قياسي تعج بالأكشاك، أما مصدرنا من البلدية فقد أكد لل«الشروق» أن مصالح البلدية تعمل قدر المستطاع على الحد من ظاهرة انتصاب الأكشاك وبقدر ما تراعي حاجة المنتصبين لمثل مورد الرزق هذا فإنها ساعية لوضع حدّ لمثل هذه التجاوزات وما على المواطن سوى الوعي بأهمية تطبيق القانون في إطار احترام الممتلكات العامة والخاصة حتى يكون التعايش سلميا وتجنب المتساكنين ظاهرة الفوضى والعبث بجمال المدينة وهيبة مساحاتها الخضراء.