تونس «الشروق»: تغطية عبد الرؤوف بالي عقدت الجبهة الشعبية الوحدوية أمس أول ندوة صحفية لها بعد حصولها على تأشيرة العمل القانوني وبالمناسبة قدم أعضاء هيئتها التأسيسية برئاسة السيد عمر الماجري الخطوط العريضة للحزب على مختلف الأصعدة. وتقدم الماجري في بداية حديثه بالشكر الى الشعب التونسي الذي مكن المعارضة من هامش من الحرية بنضالاته على امتداد السنوات الماضية وخاصة خلال العقد الأخير الذي انذر ببداية سقوط النظام. واستنكر المنسق العام للحركة الأحداث التي شهدتها العاصمة ومناطق عدة من البلاد والقمع الوحشي الذي تعاملت به قوات الأمن مع الصحفيين خاصة معتبرا ان ما حصل هو خطة مبرمجة ومدروسة «فجحافل رجال الأمن التي أطلقت فجأة وبشراسة لم نعهدها حتى في فترة الرئيس الهارب، مشيرا الى وجود «مؤامرة دولية وداخلية تهدف الى اجهاض ثورة شعبنا». واعتبر عمر الماجري ان مظاهر المؤامرة تتجلى في «الجهوية والعروشية» وخلط الأوراق وخاصة في دور المؤسسة العسكرية. وفي هذا الصدد أكدت الهيئة التأسيسية ان ثورة الشعب لم تترك مجالا لعودة سياسة الترهيب والتخويف ما يجعل النخبة مطالبة بمواصلة ثورة شعبها. كما أشار أعضاء الهيئة الى أن أولوية حزبهم ستكون العمل من أجل توحيد القوى القومية والتقدمية وخلق قطب تقدمي، مؤكدين ان مهمتهم في السابق كانت تتمثل في التوحد لمواجهة القمع والآن هي التوحد في مواجهة محاولات سرقة الثورة. وأكد الأستاذ عبد الملك العبيدي عضو الهيئة التأسيسية للحركة في رده على سؤال ل«الشروق» حول موقف الحزب من كثرة الاحزاب التي ظهرت بعد الثورة، وحول التركيز الاعلامي خلال الأيام الأخيرة على حركة «النهضة» وغياب بقية الأحزاب قال ان ثورة الشعب أطاحت بالنظام الدكتاتوري وهو ما جعل الأحزاب التي كانت تعيش انقسامات تسارع العديد منها والعديد من المنتمين اليها لتقديم التأشيرات وهو حق للجميع على حد قوله. وتابع قائلا «في مرحلة قادمة ستتكتل هذه التيارات ضمن جبهات سياسية وتيارات كبرى لذلك يجب أن لا نخاف من الانفلات الحاصل الآن». وأضاف العبيدي أن حركة النهضة هي حركة تونسية موجودة واضطهدت كغيرها من الأطراف في السابق لذلك يجب أن نقبل اللعبة السياسية «التخويف منها هو نوع من الدعاية لاعطائها حجما أكبر من حجمها الحقيقي لذلك يجب ان نقبل بعضنا». وحذر أعضاء الهيئة من أن بقاء القوى التقدمية مشتتة سيضعفها وسيفقدها فاعليتها. هذا وتتكون الهيئة المؤسسة للحزب من كل من السيد عمر الماجري والسيد محمد الحبيب المنصوري (أستاذ تعليم ثانوي) والسيد ابراهيم بن نصر (مهندس) والسيد عبد الملك العبيدي (محامي) ورجل الأعمال محمد العياري.