رغم ان بعثه يعود الى بداية الستينات فإن المستشفى الجهوي بجبنيانة بقي على حاله، فاقدا لأبسط التطور الخدماتي وأيضا على مستوى التجهيزات التي لا يتوفر أبسطها. هذا الواقع حكم على سكان جبنيانة التي تشع لا فقط على سكانها وضواحيها وايضا العامرة والحنشة بكافة سكانها والذين يتجاوز عددهم 100 ألف ساكن بخدمات صحية منعدمة نظرا لما آلت اليه حالة هذا المستشفى الذي لا يقدر على تقديم أبسط الخدمات للمرضى. ولعل هذا الواقع دعا كافة سكان هذه الجهات الى تكبد عناء الانتقال الى المستشفى الجامعي بصفاقس لتلقي العلاج، وذلك بالعشرات يوميا، وهو أمر يدعو على الاستغراب خاصة امام انعدام هذه الخدمات في مرفقهم الصحي بجبنيانة الذي يشكو من نقص في الأدوية والتجهيزات وايضا الاطار الطبي، رغم ان جبنيانة تبقى من المدن الجميلة والقريبة من صفاقس (30 كلم) وهو ما يمكن الاطار الطبي العمل بها بكل أريحية. إن هذا الواقع الصحي الذي أصبحت عليه مدينة جبنيانة وسكانها يدعو في الحقيقة الى الحيرة والاستغراب، ولعل السؤال الذي يبقى مطروحا هو أين وزارة الصحة ووزيرتها التي لم تعر اهتماما لهذا الموضوع وتبادر بمراجعة واقع هذا المستشفى وغيره من المستشفيات التي تمثل بوابة صحية في عديد الجهات. فمتى تتحرك وزارة الصحة وتستجيب لسكان هذه المنطقة وذلك بالاهتمام بهذا المستشفى وتوفير خدمات محترمة بداخله، ولعل من أبرز حاجيات هذا المستشفى آلة «سكانير» يمكنها ان تخدم السكان الذين يبقون في حالة انتظار لشهور للحصول على موعد لذلك بصفاقس.