كتلة برلمانية تدعم قافلة الصمود وتدعو الى الاتفاق حول مشروع زجر الاعتراف و التعامل مع الكيان الصهيوني    الغاء المباراة الودية بين المنتخب التونسي ومنتخب جمهورية افريقيا الوسطى    البرتغال تفوز على إسبانيا بركلات الترجيح لتتوج بدوري الأمم الأوروبية    إجراءات هامة لرفع درجات اليقظة وحماية صابة الحبوب بهذه الولاية..    مع الشروق : في انتظار النبض !    بين مملكة «تسلا» و«أبراج» ترامب...البيت الأبيض يتصدّع    بتكليف من رئيس الجمهورية ،وزير الشؤون الخارجية يترأس الوفد التونسي في أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث بمدينة نيس..    بالمرصاد... التنّ الحي أراده الله رحمة للبحّار... فانقلب إلى نقمة    ألكاراز يحتفظ بلقب فرنسا المفتوحة بعد انتفاضته أمام سينر    علاقات مثيرة وحسابات مُعقّدة...ماذا بين جامعة الكرة والمغربي فوزي لقجع؟    «شروق» على مونديال الأندية .. جدل لا يَنتهي حول المنافع والأضرار من تنظيم كأس العالم بمشاركة 32 فريقا    الليلة..خلايا رعدية وأمطار بهذه الجهات..    في غياب هيكل تعديلي .. التلفزات الخاصة إثارة وانحرافات بالجملة    أولا وأخيرا .. أسعار لها مخالب وأنياب    وراء قصة القهوة ... نضال أفريقيا ضد الاستعمار    لحسن تنظيم موسم الحج: تونس تتحصل على الجائزة البرونزية الأولى 'لبّيتم' في خدمة الرحمان    قابس : تدارس السبل الكفيلة بحماية صابة الحبوب من الحرائق    ديوان التونسيين بالخارج ينظم مصيفا لفائدة 70 مشاركا من ابناء التونسيين بالخارج في مدينة الميدة من ولاية نابل    كرة السلة – BAL 2025: على أي قنوات وفي أي توقيت تُتابَعون مباراة الاتحاد المنستيري ضد بيترو لواندا ؟    أخبار مطمئنة من مكة: الحجيج التونسيون في صحة جيدة [صور + فيديو]    كونكت تنظم ورشة عمل ضمن الدورة السابعة للبارومتر الوطني لصحة المؤسسات الصغرى والمتوسطة    بعد عقود من الغياب: أول "بيركن" تظهر للنور في مزاد عالمي    زيت الزيتون التونسي يتألق دوليًا: 57 تتويجًا في مسابقة إسطنبول لجودة الزيت    ترامب يأمر بنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني بعد مواجهات عنيفة مع المحتجين في كاليفورنيا    7 نصائح لحماية سيارتك في صيف تونس الحار...تعرف عليها    وزارة الفلاحة وبنك التضامن يصدران منشورا يقضي بتمويل موسم حصاد الاعلاف الخشنة    بسام الحمراوي: '' أريار الڨدام''... فكرة خرجت من حب الماضي وتحوّلت لسلسلة كاملة بفضل الجمهور    أشهر نجم على تيك توك موقوف في مطار أمريكي... والسبب صادم    عطلة جديدة تنتظر التونسيين في نهاية شهر جوان    35% فقط يصلون إلى البكالوريا... أين الخلل؟    شنوة لازمك تاكل في كلّ مرحلة من حملك باش تضمن راحة وسلامة ليك وللصغير؟    السباحة ماكنتوش تحطم الرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر حرة    في ثالث ايام العيد.."الصوناد" توجه نداء هام للتونسيين..#خبر_عاجل    رفع أكثر من 45 ألف مخالفة اقتصادية في خمسة أشهر من 2025    عاجل/ حريق ضخم يلتهم 27 هكتارا من الحبوب والحصيدة في البطان..    وزير التربية يؤدي زيارة تفقدية إلى مركز إصلاح الباكالوريا بالمهدية    رئيس البعثة الصحية لموسم الحج يدعو الحجاج إلى أخذ الاحتياطات اللازمة في ظل ارتفاع درجات الحرارة    عاجل/ حالات ضياع في صفوف الحجيج التونسيين : وزارة الشؤون الدينية توضّح وتكشف..    غدا الاثنين.. استئناف اختبارات الدورة الرئيسية للباكالوريا 2025    تطور التعويضات المالية المسددة من شركات التأمين بنسبة 3ر14 بالمائة مع أواخر الثلاثية الأولى من 2025    اللقطات الأولى لمحاولة اغتيال المرشح الرئاسى الكولومبى ميغيل أوريبى (فيديو)    عاجل/ المقاومة تنصب كمائن جديدة وتوقع قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال..    عاجل/ النيابة العمومية تأذن بمباشرة الأبحاث حول شبهات فساد بهذه الشركة..    3 علامات في رقبتك لا يجب تجاهلها: قد تكون إشارة لمرض صامت يهدد الملايين!    ما عندكش وقت للرياضة؟ تقسيم المشي على النهار ينجم يكون سرّ صحة قلبك    أزمة مالية تهدد استعداد المنتخب الزامبي قبل مباراتي تونس الوديتين    قصة رجم الشيطان في منى: عبادة تعبّر عن الطاعة والتضحية    جائزة محمود درويش تضيء على إرث الصغير أولاد أحمد وشعر المقاومة    السلطة تنفي "أي علاقة" مع أبو شباب وجماعته المسلحة في غزة    تسليم كسوة الكعبة لسدنة بيت الله الحرام    بلدية المرسى: تواصل البرنامج الاستثنائي للنظافة الخاص بفترة العيد    في حفل تكريم الموسيقي لسعد المؤخر ...موسيقيون لأول مرّة يجتمعون وبالذكريات يتأثرون    منح جائزة محمود درويش الأولى بعد الوفاة للشاعر الصغير أولاد أحمد عن مجمل أعماله (لجنة تحكيم)    فريق طبي بولاية القصرين ينقذ حياة مريضين تعرضا لجلطة قلبية حادة بفضل منصة "نجدةTN"    فظيع/ حادث مرور مروع يوم العيد..وهذه حصيلة الضحايا..#خبر_عاجل    بعد العيد، فرصة ثقافية للعائلة: الوجهة المتاحف!    طقس اليوم الثاني من العيد : هكذا ستكون الحرارة    وزيرة الشؤون الثقافية ونظيرها الإيطالي يدشنان معرض "مانيا ماتر: من روما إلى زاما    









صفاقس: بعد أن ماتت أبقارهم بمرض مفاجئ: البنك يطالب الفلاحين وشركة التأمين ترفض التعويض
نشر في الشروق يوم 02 - 09 - 2010

تحصل عدد من الفلاحين الصغار من معتمديات الحنشة وجبنيانة والعامرة من ولاية صفاقس خلال السنوات الأخيرة على قروض لاقتناء عدد من الأبقار الحلوب بتمويل من البنك التونسي للتضامن وقد استبشر الفلاحون بهذه الأبقار ورأوا فيها طريقة لتحسين مواردهم والرفع من مستوى عيشهم وبعد استيفاء ملفاتهم واحضار عديد الوثائق التي طالبهم بها البنك انعقدت اجتماعات اللجان المختصة على المستوى الجهوي والمركزي ووافقت على منح المعنيين قروضا لا تصرف لهم في شكل أموال بل يمنحهم البنك عن طريق مزود متفق معه بصفة مسبقة أبقارا يتولون تربيتها.
إلى حدّ الآن، فإن الموضوع يبدو عاديا ويتكرّر مرات عديدة في اطار عمل بعض المؤسسات البنكية لكن الغريب في هذه المسألة هو أن الأبقار سرعان ما تغيرت صحتها وبدا عليها المرض مما أدخل بلبلة على الفلاحين وتم الاتصال بالمصلحة الطبية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بصفاقس التي أكد بياطرتها بعد فحص الأبقار وضمن تقارير رسمية أنها مريضة ووضعها الصحي في تدهور سريع مما دفع بالفلاحين الى بيعها بأثمان زهيدة لا تغطي سوى جزء بسيط من القرض الممنوح لهم من البنك التونسي للتضامن. وقد رفض الموظفون بهذا البنك الاستماع الى مشاغل هؤلاء الفلاحين واعتبروا أن الأمر لا يهمّ البنك وهو من مشمولات شركة التأمين، وفعلا توجه بعض الفلاحين الى شركة التأمين عساهم يجدون الحلّ عندهم خاصة وأنّ هيئة رسمية تولت معاينة الحالة الصحيّة السيئة للأبقار وتقريرها بحوزتهم وللأسف فإنّ هذه الشركة رفضت تعويضهم واعتبرت أن عقد التأمين لا يسمح للشركة بتحمل هذا النوع من الأخطار ولهذا بقي الفلاحون مطالبين شهريا بتسديد أقساط قرض لم ينتفعوا به.
ولعل ما يزيد في تعقيد هذه الاشكالية هو التتبعات المسلطة على بعض الفلاحين المتواصلة منذ سنوات الى حدّ اليوم.
وبالاتصال بالبنك التونسي للتضامن بصفاقس أكد أنّ البنك تولى بإذن من الإدارة العامة التعويض بصفة جزئية لبعض الفلاحين وهذا وإن خفف من حدة المشكل، إلا أنه محدود الأهمية، إذ ان الفلاح الذي تضرر في خمس أو ست أبقار عوّض له البنك واحدة أو اثنين وبالتالي فإن المشكل ظل قائما ومازال قابلا للتوتر في علاقة الفلاحين بالبنك. فكيف يمكن لمزارعين بسطاء من مناطق بئر الشعبة والجمال من معتمدية الحنشة الايفاء بتعهداتهم خاصة ان منهم من يشكو من اعاقة وهو عاطل عن العمل منذ مدة طويلة ومع هذا فهو مدان للبنك بمبلغ يقدر بالملايين ولا يمكنه تسديده حتى لو تمّ تقسيطه على أشهر عديدة.
وفي محاولة لاستطلاع رأي شركة التأمين تمّ الاتصال بفرعها بصفاقس الذي أكد أحد أعوانه أنّ شركة التأمين قد قطعت علاقتها نهائيا بالبنك التونسي للتضامن بعد أن تمت تسوية وضعية العقود التأمينية التي تجمع الطرفين وأخليت ذمة كلّ منهما من جميع التزاماته تجاه الآخر ولم ينكر هذا العون انّ هناك بعض الاشكاليات العالقة التي تهم وضعيات قليلة تمّت إحالة ملفاتها من فرع صفاقس الى الادارة العامة بتونس.
ومن جهة أخرى وفي محاولة لمعرفة آراء جميع الأطراف المتدخلة في هذا الملف تم التوجه الى ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بصفاقس والى دائرة الانتاج الحيواني فبيّن رئيس الدائرة أنّ الأمراض التي أصابت هذه الأبقار ناتجة عن عدم العناية اللازمة بالأبقار من قبل المربين وعدم توفير أدوية عاجلة للسيطرة على بعض البكتيريات والفيروسات الخطيرة التي تصيب خاصة أرحام الحيوانات وتودي بحياتها في أيام معدودة إذا لم يتمّ التدخل والمداواة في أوقات قياسية تصل في بعض الحالات الى الساعات المعدودة خاصة عند ولادة الأبقار.
وتجدر الاشارة الى أن بعض القرارات الصادرة في مجال تشجيع الفلاحين الصغار تعتبر في حدّ ذاتها قرارات رائدة لكن التنفيذ العملي لمثل هذه القرارات والاجراءات تشوبه عدّة شوائب فهذه الوضعية الصعبة لبعض فلاحي ولاية صفاقس ما كانت لتحدث لو توفر التكوين اللازم لمربيي الأبقار والمنتفعين بالقروض في مجالات التربية الحيوانية السليمة ولو تمّت مراقبة المزودين وفق كراسات شروط مضبوطة بدقة من قبل البنك التونسي للتضامن وتنفذ بصرامة من المصالح المختصة والمكلفة بذلك ولو تمّت أيضا المراقبة الصحية الضرورية من قبل خلايا الارشاد الفلاحي الموجودة بالجهة.
حيدر
استعجاليات ولاية المنستير في شهر رمضان: تزايد حالات مرض مغص الكلى والجهاز الهضمي
«الشروق» مكتب الساحل:
بعد مرور ثلثا الشهر المعظم أردنا أن نتقصّى طوارئ الصيام الصحية على الناس في دورته الصيفية المتميزة بطول النهار وحرارة الطقس وكانت مجموعة من أقسام الاستعجالي بولاية المنستير وجهتنا الكاشفة حيث وقفنا على مجموعة من المعطيات والحقائق.
في البداية تأكد لدينا من خلال المعاينة في استعجاليات المستشفى المحلي بجمال والمستشفى الجهوي بقصر هلال والجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير أن العيادات المتعلقة بأمراض الكلى والمجاري البولية قد تزايدت في شهر الصيام مقارنة بسائر أيام السنة.
يقول طبيب مباشر في استعجالي مستشفى جمّال: «في الفترة المسائية من أيام رمضان يصل عدد الوافدين علينا بسبب اضطرابات الكلى والمجاري البولية الى 14 و15 حالة يوميّا في حين أن العديد لم يكن يتجاوز الأربع أو الخمس حالات في سائر الأيام».
نفس ملاحظة الزيادة مع اختلاف الأرقام سجّلتها استعجاليات مستشفى فطومة بورقيبة وقصر هلال. أمّا السبب فيعزى الى عدم قدرة بعض الحالات الحرجة على تحمل نقص السوائل في الجسم بسبب كثرة التعرّق في درجة حرارة ورطوبة مرتفعة..
مغص الجهاز الهضمي وأوجاعه والمعدة والقرح والزائدة الدودية سجّلت هي الأخرى زيادة في العيادات. يقول طبيب شاب في استعجالي مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير: «يمكن الحديث عن نسبة 40٪ تقريبا من الحالات تفد إلينا بدافع أوجاع الجهاز الهضمي وهذه النسبة تتجاوز بالتأكيد ما نسجله في غير أيام شهر الصيام».
هذه الملاحظة أكدها عون استقبال وتسجيل في مستشفى جمال وتأكدت كذلك في استعجالي قصر هلال أما أسباب تزايد هذه الحالات فكثير منها راجع الى انهاك المعدة امتلاء بكثرة شرب الماء الناتج عن العطش الشديد مع كميات أكل في فترة زمنية وجيزة تنهك المعدة بعد يوم من الصيام لاسيما أن بعض عاداتنا الغذائية الرمضانية تعسّر الهضم ولا تيسّره فإذا اجتمع هذا مع القرح أو بعض الحالات المرضية الأخرى يصبح الوضع حرجا فيستدعي التدخل الطبي العلاجي..
حالات مرض أخرى بدأت في التجلّي أيام الطقس الحار وهي طوارئ التهاب الجهاز التنفسي ومنها ارتفاع درجة حرارة الجسم أو «السخانة» كما نسمّيها في اللهجة العاميّة. طبيب الاستعجالي في مستشفى جمال أكد هذا الأمر وأرجعه حسب الفحوصات التي أجراها الى الاستعمال المكثف وغير السويّ لمكيفات الهواء والمراوح الكهربائية الذي تسبّب توعّكات صحية تصيب الكبار والأطفال تحديدا.
ما سبق ذكره مجموعة من حالات المرض تزايد عددها فيما لاحظنا وهي أعراض تتصل مباشرة بحلول شهر الصيام في فصل الصيف وهي أمراض تنضاف الى اخرى من النوع المزمن على غرار السكري وضغط الدم وغيرهما لتدفعنا الى إيلاء عناية أكبر بمقتضيات الصوم الصحي..
أخيرا يمكن أن نلاحظ أنّ جلّ أقسام الاستعجالي الليلي في المستشفيات التي زرناها قد شهدت في شهر رمضان زيادة في عدد الوافدين عليها مقارنة بسائر أيام السنة بسبب العوارض الطارئة بعد الافطار ربما وبسبب رغبة المصابين في ألاّ يربكوا صيامهم بمقتضيات العلاج بالتأكيد وهذا لممّا يدعو الى إعادة النظر في عدد الاطارات الطبية وشبه الطبية والاختصاصات العاملة في الاستعجاليات الليلية في الشهر الكريم وفق ما يقتضيه تكاثر الاقبال على هذه الأقسام في هذا الشهر.
بقي أن نقول بناء على المعطيات التي وقفنا عليها إنّ الشهر الكريم قد انخرط في دورة صيفية مخصوصة بطول نهار الصائم مع حرارة الطقس وارتفاع نسب الرطوبة وما يتبع ذلك من كثرة التعرّق ووطأة الصوم، دورة صيفية ستتواصل لعدّة سنوات قادمة وهذا يقتضي ضرورة الوعي أو التوعية المركّزة للفت الانتباه الى مجموعة من المحاذير ومراعاة جملة من الاحتياطات والاجراءات الصحية الخاصة والعامة حتى لا يلقي البعض بأنفسهم الى التهلكة وحتى يقتنع المريض بأن ليس عليه حرج وحتى يبقى الشهر الكريم احتفالا ورحمة. أو ليس هو كذلك في جوهره الديني ومقاصده الانسانية الكبرى؟!
رياض البعطوط
جندوبة: متى تزول ظاهرة الانتصاب الفوضوي؟
جندوبة «الشروق»:
تنشط الحركة التجارية خلال شهر رمضان المعظم وسط مدينة جندوبة ليلا ونهارا، فإلى جانب قضاء حاجيات الأهالي الضرورية، تستعدّ معظم العائلات للعودة المدرسية واستقبال عيد الفطر.
هذه المناسبات المختلفة يستغلها بعض الباعة وذلك بعرض سلعهم في الأماكن العامة. فعند المدخلين الرئيسيين للسوق المركزية تتكدس البضائع من الخضر والغلال وبأسعار منخفضة مما يجعل البعض يعدل عن دخول السوق المركزية. وتشهد مختلف الشوارع والأنهج عرض سلع متنوعة ومختلفة من الأدوات المدرسية وحلويات العيد تحت أشعة الشمس الحارقة وغبار الطرقات ودخان السيارات والشاحنات دون أن يقع مراعاة الجانب الصحي للمواطن.
ظاهرة الانتصاب الفوضوي تضرّر منها العديد من التجار ماديا وطالبوا بالتصدي لها وايجاد حلول عملية لهؤلاء الباعة وذلك بإحداث محلات لائقة لهم. كما تذمّر البعض الآخر من غزو الطرقات والأرصفة من قبل التجار وهو ما يجعل البعض يجد صعوبة في المرور من نهج الى آخر خاصة وأن وسط مدينة جندوبة يشهد حركية كثيفة خلال شهر رمضان باعتبارها مركز ولاية ويزورها يوميّا الآلاف من المواطنين. فمتى يقع التصدي لظاهرة الانتصاب الفوضوي حتى يجد المواطن أريحية في قضاء شؤونه؟
عمار مويهبي
قابس: تراجع المنتوج البحري يستوجب مراجعة ملحّة وتقييما حقيقيا
«الشروق» مكتب قابس:
يشهد سوق الأسماك نقصا كبيرا في المنتوج بعد أن كان سوق التفصيل والجملة بقابس بهجة الزوّار ومقصد كل محبّ للسمك الطريّ الطازج، الأمرالذي حدا ب«الشروق» الى استقصاء الموضوع من جميع جوانبه.
إجابة عن سبب نقص السمك يفيدنا الصيادون بتلقائية بأن السواحل تشهد تراجعا حادا وغير مسبوق في الأسماك العائمة وأسماك القاع وانقراض كثير من الأنواع المتعارف عليها في خليج قابس وتناقص أنواع أخرى بصفة كبيرة. وبالرغم من الراحة البيولوجية التي تمنع السفن الكبيرة «الكركارة» من الصيد على امتداد شهرين متتاليين ابتداء من أواخر شهر جويلية والتي ولئن لا تهم الصيادين داخل ميناء قابس كونهم يعتمدون شبكة دائرة وصيد ساحلي، فهي تساهم في عودة السمك وتزايده وإنعاش التوالد لديه إلاّ أن هذه الراحة لا تعطي ثمارها بهذا الخليج لأسباب أهمها الآفة القديمة المتجدّدة والمتمثلة في التلوث الذي أصاب الخليج.
فوعود التقليل من التلوث والحدّ من صبّ مادة الفوسفوجيبس القاتلة للبيئة البحرية والمسبّبة لهروب الأسماك تبخرت وليس لها أي تنفيذ على أرض الواقع بعد أن كان مبرمجا إعادة تهيئة ومعالجة مصبّاته بداية من سنة 2010 التي توشك على الانقضاء بعد مرور 8 أشهر ودخولنا في الشهر التاسع. معدّل الفوسفوجيبس الذي يصبّ في البحر دون إعادة رسكلة أو تصفيّة 700 طن يوميا دون مراعاة للتوازن البيئي ممّا ولّد تلوّثا شديدا في البحر باد للعيان من خلال لون البحر الذي يغلب عليه السواد خصوصا من جهة المركب الكيمياوي والكرنيش وصولا الى مطرّش.
هذه المادة الخطيرة تتسبّب في ارتفاع درجة حرارة مياه البحر في الصيف الى 30 درجة وانخفاضها في الشتاء بمعدّلات قياسية خصوصا في السنوات الأخيرة، علما أنّ خليج قابس يعرف باعتدال حرارة مياهه كونها حاضنة الأسماك المهاجرة حيث تفرّخ وتثري السواحل.
اليوم هذه الدرجة المرتفعة للمياه في الصيف والمنخفضة جدا في الشتاء بالاضافة الى الطبقة الملساء التي تكوّنت في القاع قتلت الحياة فيه وتهدّد كامل الخليج بتصحّر بحري خطير، فلا حياة بحرية في الأعماق ولا أسماك مهاجرة وحتى الأسماك المتعارف عليها بالساحل تكاد تنقرض مثل الغزال وبعض التونيات.. ليحلّ محلها التن الأحمر «بوقشرة» الذي كان من المفترض أن يعوّض للصياد القابسي خسائره نراه يُفاقم من أزمته فلا يكفي منع صيده عليه ويعاقب إنّ علقت بشباكه سمكة تن أحمر دون قصد اصطيادها. بل إنّ هذا التن المتوحش يستهلك مقدار وزنه الذي قد يصل الى 200 كلغ ويتسبب في هروب الأسماك من السواحل خصوصا لكثافته هذه الأيام.
لم يبق للصياد القابسي سوى السردينة التي لا يجد أصلا أين يروّجها علما أن قابس التي تمتدّ سواحلها على ما يزيد 80 كلم وتعدّ المنتج الأول للسردينة والتن الأزرق يضطر فلاحوها الى نقل منتوجهم الى سوق الجملة للسمك ببئر القصعة بالعاصمة ومعمل جرجيس للتعليب وما يصاحب ذلك من مشاكل كبيرة أهمّها تلف المنتوج قبل بيعه في الأسواق لعدم وجود معمل للسردينة بالجهة.
ولمزيد تقصي حالة الفلاحين اتصلنا ببعضهم السيد فتحي الفتوي صياد يشتكي كثرة المصاريف، فغلاء معدّات السفينة والشبكة وكل مستلزماتها والمحروقات والتأمين على البحارة الذين يعانون بدورهم مشاكل جمّة أهمّها توقف الصيد لفترات كثيرة نتيجة التقلّبات وظهور مادة «الزبط» اللزجة من حين لآخر والتي تتسبّب في قطع الشبكة الدائرة وسحبها الى القاع ومع كل ذلك ينضاف نقص حاد في الأسماك حالة جعلته في حيرة من أمره حسب تعبيره وينشد الأطراف المعنية مراجعة وضعية البحار القابسي.
السيد فوزي غومة صياد صاحب قارب صيد لم يشفع له إعادة جدولة ديونه لأكثر من مرة لسداد ما عليه نتيجة ضعف الانتاج ويضيف أن الصيد الساحلي بعد أن كان يحقق أرباحا كبيرة في عرض بضع كيلومترات أصبح اليوم يضطرّ للخروج الى ما يزيد عن 300 ميل بحري من أجل القليل. فوزي غومة يتمنى مراجعة حقيقية لحالة الصيد البحري في الجهة ويطالب باستثناء الصياد القابسي من منع اصطياد التن الأحمر تعويضا له عن التلوث الذي تسبب في هروب السمك.
متوكل جماعي
المظيلة: في غياب الرقابة الصارمة: لعب «مسرطنة» وخطرة في المتاجر
«الشروق» «مكتب قفصة»:
بمجرد انتصاف شهر رمضان المعظم تغيرت وتيرة الحياة الاقتصادية في مدينة المظيلة وخاصة في الليل حيث فتحت المغازات والمتاجر أبوابها، كما لاحظنا في هذه الفترة تواجد كميات كبيرة من اللعب البلاستيكية بمختلف أنواعها وأشكالها.
وهي لعب مجهولة المصدر فحتى نوع البلاستيك المستخدم في صناعتها غير مشار إليه كما في حاويات الأطعمة. فهذه الألعاب بخسة الثمن وهي تمثل خطرا على صحة الأطفال خاصة وأنها تحتوي على مادة PVC ومادة DEHP التي تسهل تشكيل اللعبة وتزيدها مرونة وهي مادة خطرة جدا تسبّب السرطان والفشل الكلوي.. خاصة وأن الطفل يضعها في فمه والسؤال يطرح عن كيفية دخول هذه اللعب الى أسواقنا وانتشارها بتلك الكيفية، لذلك لا بد للمراقبة الصحية بالجهة من القيام بواجبها بالتثبت من مطابقتها للمواصفات وحجزها ان لزم الأمر.
كما انتشرت أيضا عادة سلوكية سيئة عند الأطفال وهي استعمال الألعاب النارية والمفرقعات والمعبّر عنها «بالفوشيك» التي تمثل خطرا على مستخدميها وعلى المتواجدين في محيط استخدامها لتسببها في الكثير من الأحيان في حروق وتشوهات وكذلك تلوث ضوضائي.
فحتى لا يكون الطفل ضحية لعبه يجب على أبويه التثبت من سلامتها قبل التثبت من ثمنها.
رشاد زواري
توضيح
إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 15 أوت 2010 تحت عنوان «مرناق: غياب النظافة يؤرق حي المزيان» وافتنا بلدية مرناق بالتوضيح التالي:
ان بلدية مرناق تولي ميدان النظافة الاهتمام البالغ لما له من انعكاسات على البيئة والمحيط، وتقوم البلدية برفع الفضلات المنزلية داخل الأحياء السكنية بصفة يومية حسب رزنامة معدّة للغرض إضافة إلى الحملات الاستثنائية التي تجري بصفة دورية نذكر منها على سبيل المثال التي تمت يومي 2 و3 أفريل 2010 بنهج محمود بورقيبة ونهج صفاقس كما قامت البلدية يومي 17 و18 أوت بحملة استثنائية بحي مزيان لتنظيف المقاسم الشاغرة، أما البطحاء المحاذية لحي المزيان. فقد تم التدخل فيها في اطار حملة استثنائية، هذا وقد شرع صاحبها في إعداد مثال تقسيمي لها بعد أن تمّ ادماجها بمثال التهيئة العمرانية المصادق عليه سنة 2006 بحيث ستصبح منطقة خضراء اضافة الى مسبح.
وفي الانتظار ستقوم البلدية على كاهل صاحب الأرض باقامة سياج من تراب (talus) لتفادي إلقاء الفواضل بها ورغم كل المجهودات المبذولة في هذا الميدان الذي يعتبر من أولويات البلدية والتقليص من إهدار الموارد في رفع الفضلات عديد المرات، يبقى دور المواطن مهم وذلك بالالتزام باحترام توقيت إخراج الفضلات عند مرور الشاحنة المعدّة للغرض وعدم رميها بالأماكن العامة المحيطة به لنكون بالتالي ساهمنا جميعا في المحافظة على نظافة محيطنا وجعله بيئة سليمة يستطاب فيها العيش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.