في كل المدن تعتبر المناطق الخضراء هي المتنفس وهي رئة المدينة بما تقدمه من هواء نقي لكن بلدية قلعة سنان شذت عن هذه القاعدة حيث اختفت المناطق الخضراء – جبل سيدي العلمي – وذلك بإلقاء الفواضل فيه. اختارت بلدية قلعة سنان إلقاء فواضل المدينة في هذه المنطقة وهي غابة متكونة من الصنوبر الحلبي والعرعار وأكثر من 1000 شجرة زيتون ويشقها الطريق المؤدي إلى مائدة يوغرطة المكان الوحيد الذي يجلب السياح إلى المنطقة حيث تنتشر الآن بين جنبات الطريق الأكياس البلاستيكية من كل لون مغطية بقية النباتات من إكليل الجبل والشيح... وحيث اختارت بلدية قلعة سنان وضع الفواضل في أحد الأودية الموجودة هناك فالمصيبة أكبر إذا نزلت الأمطار فان الجميع مهدد ومنها خاصة حي الفضاولية، محطة سيارات الأجرة، مدرسة 2 مارس 34، محطة توزيع المحروقات بالمدينة وأخيرا المساحة المحيطة بالمعهد الثانوي إذ بالإمكان أن نجد كل الفواضل في أجزاء المدينة التي تم ذكرها والتي يمر منها هذا الوادي، كما تم أيضا ردم عين حراث التي يعرفها الجميع هناك بكميات كبيرة من الأوساخ والفواضل. أما إذا اقتربت أكثر فان خزان الماء الذي ترتوي منه كامل مدينة قلعة سنان لا يبعد أكثر من 700 متر تقريبا عن المكان ويبعد عن الخزان الذي هو في طور الإنجاز 200 متر تقريبا والبلدية لم تر في ذلك عيبا ولا حرجا ويبعد هذا المصب الجديد للبلدية عن منتزه المدينة 300 مترا فقط أما التجمعات السكنية فأقربها المصب الذي يوجد على بعد 700 متر فقط وهو حي الفضاولية .