قرر الثوار اليمنيون أمس الزحف نحو مؤسسات الحكم بشكل سلمي لمحاصرتها بالجموع والورود، وذلك حسبما أفادت التنسيقية العليا للثورة اليمنية في مشروع «برنامج التصعيد الميداني» لاسقاط الرئيس علي عبد ا& صالح وأركان نظامه، وسط دعوات للشباب بالساحات اليمنية عموما وفي ساحة التغيير بصنعاء فيما قتل وجرح عشرات المتظاهرين برصاص الأمن اليمني . وأشار بيان صادر عن المنسقية الى أن برنامج التصعيد سيشمل العصيان المدني وتنظيم عدة مسيرات نوعية نحو المؤسسات الرسمية المدنية، الى جانب الاضراب العام عن الطعام يوما واحدا، يدعى اليه جميع اليمنيين في الداخل والخارج. كما أعلن شباب الثورة مشروع «طلائع النصر» التي ستتقدم الزحف وفتح باب التطوع لها. ودعت المنسقية سكان مدينة صنعاء للاحتشاد في شارع الستين، وكل سكان محافظة في ميدانها العام لآداء ركعتي النصر «صلاة الحاجة» وذلك بعد صلاة «جمعة الحسم». وقال سكان ومسعفون أمس إن قوات الأمن اليمنية قتلت 6 من المحتجين وجرحت العشرات أمس في الوقت الذي أصابت فيه الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح الحياة في مدينتين رئيسيتين بالشلل. وقال مسعفون في تعز ان قناصة قتلوا بالرصاص اثنين من المتظاهرين في الوقت الذي أصابت فيه الاضطرابات التي دخلت يومها الثالث الحياة في المدينة الصناعية الرئيسية باليمن بالشلل. وذكروا أن عشرات أصيبوا من جراء اطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع والضرب على ايدي رجال يرتدون ملابس مدنية ويحملون هراوات. وقال سكان ان المحتجين انتقموا باشعال النيران في مبنى للشرطة. وحاولت قوات الامن في تعز فك حصار للمحتجين لمبنى وزارة التعليم بالمنطقة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء. لكن المحتجين وسعوا نطاق الحصار ليغلقوا الخدمات العامة وفرعا لوزارة النفط. وقال سكان ان المدينة البالغ عدد سكانها 540 الف نسمة أصيبت بالشلل.