يجري بمختلف ربوع ولاية منوبة تشكيل لجان محلية من منتجي الحبوب لحماية صابة الحبوب من الأخطار المفتعلة والمحتملة، كما باشرت الإدارة الجهوية للفلاحة ومختلف الإدارات الجهوية ذات العلاقة اتخاذ التدابير الرامية إلى حماية الصابة وتأمين جمعها في أحسن الظروف خاصة ما يكتسيه موسم الحصاد الحالي والذي من المتوقع أن ينطلق في 05 جوان القادم من ظروف خاصة. ومتابعة لمختلف التدابير والاستعدادات انعقدت جلسة عمل تحت إشراف السيد منصف العمراني والي الجهة وكافة الأطراف ذات العلاقة بالقطاع الفلاحي جرى التأكيد فيها على ضرورة الحرص على تعميم اللجان المحلية للحماية بمختلف مساحات الحبوب وتكوين فريق مشترك من قوات الجيش والأمن الوطنيين للتدخل العاجل وانتداب الفلاحين لأعوان حراسة وذلك لتأمين الصابة وجمعها وخزنها في أفضل الظروف والحد من الضياع وتهيئة مراكز جمع الحبوب (07 مراكز) المقدرة طاقة خزنها ب 490 ألف قنطار وتعهدها وتطهيرها وتحيين مخطط التوقي من الحرائق ومكافحته وتعهد وصيانة الآلات الفلاحية وتجهيزها بوسائل الإطفاء فضلا عن توفير نقط مياه بالضيعات الكبرى وتقسيم المساحات الكبرى إلى قطع صغرى وحرث دوائرها مع المبادرة بالحصاد على مستوى الطرقات والسكة الحديدية ومسح المسالك الفلاحية وتنظيمها، وهو إجراء يتطلب تدعيم الإدارة الجهوية للتجهيز بالات ماسحة وحسن سير عملية نقل الحبوب من مواقع الإنتاج إلى مراكز التجميع والتي طالب ممثل الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بضرورة تهيئتها وتحسين خدماتها الموجهة للفلاحين، كما أعربوا عن تخوفهم على صابة الحبوب التي بلغت تقديراتها الأولية لهذا الموسم 942500 قنطار من الحبوب منها 137200 حبوبا مروية مقابل 680 ألف قنطار في الموسم الفارط. كما تقدر حاجيات الجهة من آلات الحصاد باعتبار المساحات المتوقع حصادها بحوالي 120 آلة حيث يتوفر 138 آلة حاصدة و156 آلة لجمع القرط والتبن. هذا وبالتوازي مع طرح مشاغل المهنيين وتدارس جميع الإشكاليات التي واجهوها خلال الموسم الفارط وذلك بهدف إيجاد الحلول العاجلة لها وتجاوزها خلال هذا الموسم ومنها مسألة تأخر نقل الحبوب من مراكز التجميع، أكد والي الجهة على ضرورة تكاتف جهود الإدارات والمهنيين ومختلف الأطراف لتدعيم اليقظة وعمليات التنسيق وتدارس مختلف نقاط المخطط الجهوي لمجابهة الحرائق وتنظيم النجدة، ودعا بالمناسبة إلى تكثيف الحملات التوعوية لتحسيس الفلاحين وأصحاب شركات الاحياء بخطورة الحرائق، وكذلك تجنيد كافة التجهيزات والوسائل اللازمة كخزانات المياه والآليات المخصصة للتدخلات في محاولة لتقليص الأضرار الناتجة عن الحرائق وضمان التدخل الفوري وبالسرعة والجدوى المطلوبتين.