رغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها مدينة تطاوين بسبب توافد الأشقاء الليبيين وما ترتب عنها من حالة استنفار اجتماعي واقتصادي وأمني فإن المركب الثقافي يسعى الى خلق مناخ ثقافي من شأنه أن يعزز الثقة في المؤسسات والدولة والانتقال الديمقراطي. فبعد معرض الكتاب الحر ينظّم المركب الثقافي بداية من اليوم السبت 14 ماي وغدا الاحد 15 ملتقى تطاوين للأدب الشعبي بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بتطاوين. البرنامج يتضمّن مجموعة من المحاضرات وهي «الرمزية في الشعر الشعبي بين جمال الاسلوب وكثافة المعنى» للأستاذ العيدي بلغيث و«الرمزية في الحكاية الشعبية في الجنوب الشرقي» للأستاذ الهاشمي حسن و«نماذج من نصوص رمزية في الادب الشعبي المحلي» للأستاذ الضاوي موسى و«المثقف والسلطة مقاربة تاريخية من خلال الموروث الشفوي» للأستاذ منصور بوليفة و«من تمثلات المشهد السياسي في الموروث الشعبي» للأستاذ محمد الجزيراوي و«قراءة لرمزية الثورة من خلال نماذج من الادب الشعبي بالجنوب الشرقي التونسي» للأستاذ مبروك المسيري. البرنامج يتضمن ايضا سهرة للشعر الشعبي يشارك فيها محمد بوكراع والبشير عبد العظيم والشاذلي بوجزة ومحمد باللطيف. هذا الملتقى الجديد يعتبر من المحطات البارزة بعد ثورة 14 جانفي وتوقف النشاط الثقافي بشكل ملحوظ ونرجو ان يساهم تحسن الظروف الامنية في تكثيف النشاط الثقافي في الجهات خاصة.