شهدت أسواق الأسماك في تونس خلال فصل الصيف تحركات ملحوظة على مستوى الإنتاج والأسعار، حيث برزت تقلبات طبيعية مرتبطة بالعوامل المناخية التي تؤثر على توافر الأصناف البحرية. وفي حوار له على ''الديوان'' أوضح صالح هديدر، نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة البحرية المكلف بالصيد البحري، أن إنتاج الأسماك يمر بفترات من الوفرة وأخرى من النقص تبعًا للظروف الطبيعية، خاصة الرياح والتغيرات المناخية، مؤكداً أن النقص الحالي في المعروض مؤقت ومن المتوقع أن يعود الإنتاج إلى معدلاته المعتادة خلال الأيام القادمة. وأشار هديدر إلى أن أنواع الأسماك الأكثر استهلاكًا من قبل التونسيين خلال الصيف هي السردين والكراز والأسماك الصغيرة التي تتوفر بكميات كبيرة في الأسواق، ما يسهل على المستهلك الحصول عليها. أما بخصوص الأسعار، فأوضح المسؤول أن ارتفاع الأسعار يحدث عندما يقل العرض بسبب نقص الإنتاج، في حين تنخفض الأسعار أو تستقر في فترات الوفرة. وأضاف أن الأسعار تبقى في متناول المستهلك خاصة عند الشراء من الأسواق المنظمة والمصادر المعتمدة، حيث تتراوح أسعار السردين بين 3000 و4000 مليم للكيلوغرام، والقرّاص يصل سعره إلى حوالي 13000 مليم، مع إمكانية ارتفاع أسعار بعض الأنواع الخاصة إلى 30000 مليم حسب العرض والطلب. وأكد هديدر على أهمية التزام المستهلكين بشراء الأسماك من الأماكن الموثوقة والالتزام بالمسالك القانونية لضمان جودة المنتج والحفاظ على استمرارية العرض، مشيرًا إلى جهود الاتحاد في تنظيم السوق لضمان توفير المنتجات البحرية في مختلف جهات البلاد. في الختام، اعتبر نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة البحرية أن فصل الصيف يشكل فرصة ذهبية للاستفادة من الأسماك الطازجة بأسعار مناسبة، داعيًا المواطنين إلى دعم المنتج المحلي والتمتع بخيرات البحر التونسي.