سيف اللّه الأكحل هو شاب يبلغ عمره 27 سنة يعاني من مرض وراثي غير معروف في مستوى الرئة منذ الطفولة ومع تقدمه في السن تعكّرت حالته فأضحت امكانية العلاج ببلادنا مستحيلة بشهادة المختصين في الأمراض الصدرية والحساسية. واتصلت بنا السيدة سنية الأكحل والدته قصد نشر الوضعية الصحية الصعبة لابنها حتى تعلم الهياكل المعنية بالصحة أنها مدعوة الى التدخّل العاجل لإنقاذ حياة هذا الشاب. تعكّر الحالة قالت السيدة سنية الأكحل والدموع تنهمر من عينيها: «أشعر أن ابني يضيع من بين يديّ وأنا عاجزة عن فعل أي شيء لأني أرملة ولي ثلاثة أبناء وامكاناتي المادية المتواضعة حالت دوني ودون علاج ابني بالخارج بينما هو الحل الوحيد لانقاذ حياته في غياب الامكانية في تونس». وأضافت: «لقد قدّمت مطلبا لوزارة الصحة العمومية في العهد السابق ولكن دون جدوى فيما كان الطرابلسية وبعض المسؤولين الكبار يعالجون أمراضا يتوفّر علاجها في تونس». وذكرت أنه بعد ثورة 14 جانفي يفترض أن تتحقّق العدالة في العلاج سواء في تونس أو بالخارج. وتدعو وزارة الصحة العمومية الى انصاف ابنها ومساعدته على العلاج بالخارج وإنقاذ حياته من الموت. ونضمّ صوتنا الى صوت الأم التي ترتجف خوفا على حياة ابنها لنطلب من السيدة حبيبة الزاهي وزيرة الصحة العمومية التدخل العاجل لدراسة هذا الملف من جديد واتخاذ الاجراءات اللازمة.