لا يزال الشاب توفيق القاسمي طريح الفراش جراء تعرضه الى طعنات كادت أن تزهق روحه ومازاد في ملازمته لفراشه هو وجود شاهد تم اجباره على الشهادة زورا حتى ينال المتهم عقوبة بدنية مدتها 5 أشهر... مأساة الشاب توفيق القاسمي انطلقت ذات يوم من شهر جانفي الفارط حيث اعترض سبيله خصم له ودخل معه في خصومة ونظرا لحالة الانفلات الأمني وجه له طعنات لاحقا على مستوى قلبه وبطنه لدى حضوره في أحد الأعراس بولاية أريانة. مما استوجب مكوثه في غرفة الانعاش لمدة تجاوزت الشهرين من الزمن... وكإجراء قانوني اشتكت والدة المتضرر أمر خصم ابنها... ليتم فتح محضر في الغرض فكلف المشتكى به محاميا وأحضر شهودا وبعد عرضه على المحاكمة حوكم بمدة خمسة أشهر وكانت التهمة تبادل العنف الشديد... حز في نفس والدة توفيق القاسمي هذا الحكم وأرادت الاستئناف لكن الحكم كان باتا... تقول محدثتي: «أنا لا أشك في أمر نزاهة القضاء لكن كانت هناك أشياء خفية ظلت تدور بخلدي»: وهو ما توصلت اليه خلال اليومين الأخيرين حيث تبين أن المتهم أجبر أحد الشبان على الشهادة ضد ابنها حتى يتم تخفيف العقاب عليه. وألح لتتصل به حيث أخبرها بالواقعة وذكر أن نص الشهادة كان مزورا ولم يتم ختمه في مقر بلدية ما ورغم ذلك فقد أخذ بعين الاعتبار... توسلت والدة المتضرر بأن يكون شاهد حق لا شاهد زور وهو ما حصل بالفعل حيث حرر مكتوبا بإحدى البلديات (نملك نسخة منه) بأنه لم يكن متواجدا إبان الواقعة وأنه على استعداد لقول الحقيقة حتى ينال كل ذي حق حقه وحتى يطمئن ضميره... والدة المتضرر أفادت بأن القضية ستأخذ منعرجا آخر وأكدت مرة أخرى بأن لا شك في نزاهة القضاء لتكون ملفا جديدا وتعيد شكواها كي يرتاح ضميرها وضمير ابنها توفيق القاسمي.