اتهم ضابط ليبي انشقّ حديثا العقيد الليبي معمر القذافي باغتيال وزير دفاعه الفريق أبوبكر يونس مضيفا أن نجلي العقيد خميس والمعتصم باللّه لقيا مصرعهما مؤخرا، فيما أقدمت الحكومة الكندية علي طرد خمسة ديبلوماسيين ليبيين وسط تواصل المعارك بين الثوار والكتائب في «مصراتة» والمناطق الحدودية الغربية مع تونس مسفرة عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى لدى عناصر المعارضة المسلحة. ونقلت صحيفة «برنيق» المقربة من المعارضة الليبية عن الضابط المنشق قوله ان القذافي صفّى وزير دفاعه داخل مكتبه رميا بالرصاص على خلفية اعتراض الأخير على طريقة تعامل النظام الليبي مع الاحتجاجات، ولم يحدّد الضابط المنشق تاريخا مضبوطا لهذه الحادثة مكتفيا بالاشارة الى أنها معلومات مؤكدة ومستقاة من مصادر موثوقة. مقتل نجلي القذافي وأضاف ذات المتحدث أن القذافي فقد المعتصم باللّه ثالث أبنائه في عملية عسكرية نفذتها طائرات «الأطلسي» قبل أيام في مدينة «البريقة». وأشار الى أنه رأى جثة المعتصم باللّه بأمّ عينيه ومتابعا أن خميس قضى نحبه متأثرا بجروح أصيب بها إثر عملية «انتحارية» استهدفته من قبل أحد الطيارين. ويعتبر خميس «اليد الحديدية» للنظام التي قمعت المظاهرات الشعبية السلمية في البلاد خلال الأيام الأولى للثورة الشعبية. من جهتها، قالت الحكومة الكندية انها طردت 5 ديبلوماسيين من سفارة النظام الليبي في «أوتاوا» لممارستهم أشنطة «غير لائقة» وفق رأيها. وأكدت أنها لم تقطع العلاقات الديبلوماسية مع ليبيا ولكنها علقت التواصل مع السفارة الليبية لديها. وأشارت وزارة الشؤون الخارجية الكندية الى أنها تعتبر الأنشطة التي مارسها الديبلوماسيون الليبيون الخمسة غير لائقة ومتعارضة مع الوظائف الديبلوماسية المعتادة. وكانت كندا قد أعلنت في وقت سابق دعمها طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية مورينو أوكامبو إصدار مذكرة إيقاف في حقّ العقيد الليبي معمر القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس المخابرات عبد اللّه السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. من جهتها، رأت فرنسا أن الضربات الجوية الأطلسية ضد نظام العقيد الليبي ألحقت أضرارا جسيمة بالجيش الليبي. وقدّر وزير الدفاع الفرنسي الخسائر الليبية بثلث المعدات الثقيلة ونصف مخزون الذخائر. قتلى وجرحى بمصراتة ميدانيا، أسفرت المعارك الضارية بين الثوار والعناصر الأمنية النظامية في مصراتة عن سقوط 7 قتلى وإصابة 32 أغلبهم من الثوار. وصرّح مصدر طبي أن المعارك مستمرة شرق المدينة منذ أكثر من ثلاثة أيام خاصة عقب نجاح الثوار في بسط سيطرتهم على المطار وقاعدة الدفاع المدني بالمدينة. كما نقلت مصادر إعلامية مطلعة عن الثوار مطالبتهم كافة الأطراف بالتدخل العاجل في منطقة «جبل نفوسة» غرب البلاد. وأضافوا ان القوات الحكومية هاجمت مستشفى «بفرن» الواقعة وسط سلسلة جبال غرب ليبيا. وأشاروا الى أنها تستخدم صواريخ «غراد» وقناصة وطرازا من الأسلحة الجديدة لم يعهدوها من قبل، متابعين أن ثلاثة من أهالي المنطقة و9 من الثوار قتلوا الليلة قبل الماضية. وأورد المجلس الانتقالي في بنغازي أن النظام يشحذ قواه وعتاده لمهاجمة المعبر الحدودي «وازن الذهيبة». تمثيل في «الاوبك» وأكد مسؤول الاعلام في المجلس الانتقالي محمود شمام ان المجلس يريد أن يمثل ليبيا في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الشهر المقبل في فيينا. وقال شمام: هناك مشكلة في التمثيل في اجتماع «أوبك» لكن نريد الحضور وسندرس الأسانيد القانونية لتمثيل ليبيا. وذكر أنه لا يعلم إن كانت «أوبك» ستوجه دعوة الى المجلس الانتقالي أم لا ولكنه سيشقّ طريقه نحو الحضور. وأضاف أن رئيس المنظمة النفطية الليبية الرسمية شكري غانم موجود في منزله بفيينا ولكنه لم يتصل بالمجلس. يأتي هذا، فيما نفى «الحلف الأطلسي» إصابة إحدى سفنه المشاركة في الحصار البحري بنيران الكتائب. وكان التلفزيون الليبي قد أعلن الليلة قبل الماضية إعطاب إحدى سفن الأطلسي.