تشهد الأوضاع الأمنية في جزيرة جربة توترا و حذرا شديدين بعد تداول أنباء حول دخول مسؤولين و شخصيات رسمية بارزة و مقربين من القذافي إلى الجزيرة من بينهم ابنه الأكبر محمد القذافي وأمين شؤون التعاون و الاتصالات الخارجي بالجماهيرية و عامر الديو مدير الجمارك الليبية و علي الصيد ممثل ليبيا لدى جامعة الدول العربية و منسق العلاقات الخارجية للشؤون الإفريقية و العربية بالإضافة إلى وزير النفط في الحكومة الليبية شكري غانم المنشق مؤخرا عن النظام و خاصة ابنة العقيد عائشة القذافي التي تتواجد في احد نزل جربة منذ يوم 5 ماي الجاري حسب ما أكده أحد عمال النزل . على أرض الواقع و تأكيدا لهذه الأنباء تشهد بعض الوحدات السياحية بجربة إجراءات أمنية مشددة من طرف قوات الأمن و عناصر من الجيش الوطني ، رافقت هذه الأنباء مخاوف أمنية واحتجاجات واسعة من طرف الأهالي و متساكني الجزيرة الذين عبروا عن رفضهم التعامل مع النظام الليبي لما أحدثه في شعبه من جرائم و أحداث دموية كما انتقد عدد كبير من المواطنين الموقف الرسمي التونسي و مبدأ الحياد الذي لا تزال الحكومة المؤقتة تنتهجه في التعامل مع الأزمة الليبية حتى في اللحظات الأخيرة في عمر نظام القذافي و هو ما يتضارب مع الموقف الشعبي العام المساند للثورة في ليبيا و دعم للشعب الليبي في هبة تضامنية لم يشهد لها التاريخ مثيلا . أما عن أسباب توافد هذه الشخصيات الهامة إلى الأراضي التونسية و إلى جزيرة جربة تحديدا فقد أفادت مصادر مطلعة أن الأسباب عديدة و المهام مختلفة فمن بينهم من اتخذ من الوحدات السياحية الفاخرة بجربة ملاذا آمنا من ضربات و قصف دول التحالف و منهم من يتأهب لمغادرة المنطقة عن طريق مطار جربة الدولي هذا بالإضافة إلى المهام الخاصة غير المحددة لعدد من المفوضين و الأمنيين حيث ذكرت بعض المصادر أن عديد المقربين من العقيد الليبي معمر القذافي و رجال أعمال و مسؤولين في المخابرات الليبية متواجدون حاليا بجزيرة جربة . و عن أنباء حول تواجد محمد القذافي في إحدى مصحات جربة اتصلت « الشروق « بالسيد صالح بوعمر عضو جمعية الياسمين لإغاثة اللاجئين بولاية مدنين الذي رفض تأكيد أو نفي الخبر مضيفا أن الدور الإنساني للجمعية يحتم عليها إيواء و إسعاف أي لاجئ مهما كانت انتماءاته السياسية و الدينية والعرقية.