كشفت مصادر صحفية عبرية أن مثال الألوسي أحد كبار مساعدي أحمد الجلبي، رئيس ما يسمى ب»المؤتمر الوطني العراقي» أدى في نهاية الأسبوع الماضي زيارة هي الأولى من نوعها إلى اسرائيل... وذكرت المصادر أن مثال الألوسي استقل في نهاية الأسبوع طائرة «إل عال» اسرائيلية من مطار أنقرة التركي ونزل بعد حوالي ساعتين في مطار «بن غوريون» بتل أبيب. زيارة... و»مغامرة» وحسب صحيفتي «يديعوت أحرونوت» و»هارتس» الإسرائيليتين فإن مساعد الجلبي شارك أثناء تواجده بتل أبيب في مؤتمر حول «الارهاب» عقده ما يسمى بمعهد السياسة ضد الإرهاب التابع للمركز المتعدد المجالات في هرتسليا. وقالت المصادر ذاتها إن الألوسي حل ضيف شرف مساء الأحد الماضي على محاضرة ألقاها رئيس هيئة الأركان في الجيش الصهيوني موشي يعالون. ونقلت صحيفة «هارتس» عن الألوسي قوله في هذا الصدد «أدرك أنه سبقني الى هنا مفكرون عراقيون قاموا بزيارات سرية لكنني أول عراقي يقوم بزيارة علنية الى اسرائيل». وأشار مساعد الجلبي أيضا الى أن زيارته هذه استغرقت يومين مضيفا لقد قلت لنفسي أنه يجب أن يقوم أحد ما ب»الخطوة الأولى» معترفا بأن هذه الخطوة قد تكلفه حياته أو على الأقل وضعيته السياسية. وتابع قائلا «إنه من مصلحة العراق اقامة علاقات ديبلوماسية مع العالم بأكمله» واصفا في الوقت نفسه زيارته هذه بأنها «مغامرة» قد تتيح له الفرصة للقيام بزيارة أخرى الى تل أبيب. وأضاف الألوسي بعد مضي نحو ثلاثة أيام على تواجده في تل أبيب وهرتسليا «من المؤكد أنني متأثرا بما رأيته هنا... لكن المفاجأة الكبرى بالنسبة إلي هي مشاهدة لافتات كبيرة باللغتين العبرية والعربية». وقال «لقد علمونا أن اسرائيل تنكل بالمواطنين العرب الذين يعيشون في أحياء مغلقة وعلى أنها تمنعهم من البروز في المجتمع... وفجأة أصادف لافتات بالعربية».. ولم يخش أي أحد من التحدث إلي باللغة العربية. افتراضات... الجلبي وفي تعليقه على هذه الزيارة قال المتحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي إن حزبه سيحقق مع عضو قيادته مثال الألوسي في هذا الصدد ملمحا الى احتمال طرده. وفي وقت لاحق أعلن الموسوي أنه تم فصل الألوسي من الحزب. وزعم المتحدث باسم المؤتمر حيدر الموسوي في تصريحات أدلى بها أمس أنه لا علم له بزيارة الألوسي الى اسرائيل. وأضاف إن المؤتمر لم يسمح للألوسي للقيام بزيارة اسرائيل أو الادلاء بأية تصريحات حول العلاقات مع تل أبيب معتبرا أن ذلك يعد تصرفا شخصيا لا يرضى عنه المؤتمر. وأشار الى أن المؤتمر ينتظر عودة الألوسي الى بغداد لفتح تحقيق معه لاتخاذ أقسى العقوبات ضده على حد قوله. وأضاف الموسوي أن موقف المؤتمر الوطني العراقي من العلاقات مع اسرائيل قائم على أساس أن هذا القرار يجب أن تتخذه حكومة منتخبة بعد تسوية القضية الفلسطينية ومنح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة حسب تعبيره.