هاجم عالم دين سعودي أمس النساء اللواتي يعتزمن قيادة سياراتهن في المملكة في السابع عشر من الشهر المقبل، وتمنى موتهن. وقال الشيخ عبد الرحمن البراك تعليقا على دعوة سيدات سعوديات الى قيادة السيارات في السابع عشر من جوان المقبل «إن ما عزمن عليه هو منكر، وهن بذلك يصبحن مفاتيح شر على هذه البلاد»، ووصفهن «بالنساء المستغربات الساعيات إلى تغريب هذه البلاد». وقال البراك، الذي كان أفتى بهدم الكعبة وبناءها مرة أخرى لتفادي الاختلاط بين الجنسين في تصريح نشر على مواقع الكترونية، إن هذه «الحملة قامت بها نساء قبلهن بعشرات السنين ولكن الله أحبط كيدهن، ولعل نسبة منهن قد ماتت ولم تفرح بما تريد، وسيمتن إن شاء الله ولن يفرحن بذلك». وأضاف البراك أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) «سوف تقوم بمنع قيادة النساء للسيارة». ويشار إلى أن السعودية تمنع قيادة النساء للسيارات، وهي مسألة تثير جدلا داخل المملكة، خاصة مع انتهاك نساء لهذا القرار، واعتقال السلطات مؤخرا لسيدات بادرن إلى قيادة سياراتهن. وكانت سيدات سعوديات أعلن عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فايس بوك) عن قرارهن قيادة سياراتهن بأنفسهن يوم 17 جوان المقبل في مبادرة تحت عنوان (سأقود سيارتي بنفسي). ومن جهة أخرى، أكد الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون العقيد الدكتور أيوب بن نحيت إيداع الناشطة السعودية منال الشريف سجن النساء في المنطقة الشرقية بعد تجاوزها للأنظمة، وقيادة سيارتها في الخبر شرق المملكة يوم الجمعة الماضي. ونقلت صحيفة (عكاظ) عن العقيد الدكتور أيوب بن نحيت قوله «إن منال مسعود الشريف أحيلت إلى سجن النساء التابع لشعبة إصلاحية الدمام عن طريق إدارة التحريات والبحث الجنائي»، موضحا «أنه صدر أمر بإيقافها خمسة أيام على ذمة التحقيق في قضية تجاوزها الأنظمة والتعليمات وقيادتها للسيارة والتجول بها على مستوى المحافظة، وتمكين إحدى الصحافيات بإجراء مقابلة معها إبان قيادتها للسيارة وتعمدها نشر التسجيل إعلاميا، وتحريض النساء على ذلك، وتأليب الرأي العام». وأوضح الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون أن أدلة الاتهام تمثل اعترافها، إضافة إلى تسجيل مسموع ومرئي عرض بواسطة الإنترنت.