أعلن الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما عن نيته التوجه الى العاصمة الليبية طرابلس الاثنين القادم للالتقاء بالعقيد الليبي معمر القذافي فيما اعتبر المجلس الوطني الانتقالي أن «تحرير» البلاد صار وشيكا وسط تنديد روسي بالغارات العنيفة التي شنها الحلف الأطلسي الليلة قبل الماضية على طرابلس معتبرة إياها أنها انتهاك لقرارات مجلس الأمن. وذكر بيان لرئاسة جنوب إفريقيا إن زيارة زوما تأتي بوصفه عضوا في اللجنة العليا للاتحاد الافريقي لتسوية الصراع في ليبيا. استراتيجية التنحّي وقالت إذاعة «توك راديو 702» ان زوما سيبحث في ليبيا استراتيجية لتنحّي القذافي بالتعاون مع الحكومة التركية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدرين داخل الرئاسة في جنوب إفريقيا قولهما ان زوما سيبحث مع العقيد الليبي معمر القذافي آلية التنحّي عن الحكم وانتقال السلطة الى الشعب. وكان رئيس جنوب إفريقيا قد شارك ضمن بعثة للاتحاد الافريقي زارت طرابلس في أفريل الماضي في مساع إفريقية الى التوصل الى وقف اطلاق النار بين كتائب القذافي والثوار الليبيين. استنكار روتيني بدورها، استنكرت موسكو الغارات الجوية التي شنها «الأطلسي» الليلة قبل الماضية مشيرة الى أنها تؤدي الى مزيد من المعاناة للشعب الليبي. وأضافت أن هذه الغارات تمثل «تجاوزا خطيرا» لقرارات الأممالمتحدة وقد تفضي الى تصعيد اضافي لأعمال العنف. وكانت ثمانية انفجارات قوية هزّت مساء أول أمس منطقة «باب العزيزية» مقر اقامة العقيد معمر القذافي عقب استهدافها مساء الاثنين بغارات مكثفة من جانب الحلف الأطلسي اعتبرت الأعنف على طرابلس منذ بدء تدخله في ليبيا من جهته، قال البيت الأبيض الليلة قبل الماضية إن الوقت ينفد أمام العقيد الليبي معمر القذافي. وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون الاتصالات، بن رودس، في لندن انطلاقا من المؤشرات الجارية حاليا فإن الوقت يمضي ضدّ القذافي بشكل كبير مستدلا على صحة قوله بقدرة الثوار على سحق الكتائب في مصراتة وأجدابيا وبنغازي وأردف «نعتقد أن القذافي وقواته يتعرّضان لضغط هائل». التحرير الكامل وشيك في هذه الأثناء، أكد الدكتور عبد المنعم الحر، ممثل المجلس الانتقالي في القاهرة أن عملية تحرير الأراضي الليبية باتت وشيكة عقب سيطرة الثوار على غالبية المناطق في البلاد وعلى المنافذ الحدودية وخضوع غالبية السواحل الليبية لسيطرة قوات التحالف التي تمنع وصول الامدادات الى قوات القذافي. وأوضح الحر أن العقيد الليبي أصبح معزولا داخليا وإقليميا ودوليا مشيرا الى أن القذافي غير موجود في باب العزيزية. ميدانيا، أكدت مصادر قريبة من الثوار اشتباك المعارضة المسلحة مع عناصر من حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور وذلك على الحدود الليبية مع السودان.