تمكنت هيئة المنجي بحر في الآونة الأخيرة من اخفات الأصوات المنادية برحيلها بفضل النتائج الباهرة التي حققها زملاء بن شويخة ومع ذلك فإن بحر يؤكد في هذا الحوار أنه قرر الرحيل «الشروق» تتساءل ان كان من السهل على منجي بحر ان يغادر ناديه بعد 25 عاما من البذل والعطاء تقلد خلالها العديد من المسؤوليات... والجواب جاء على لسان بحر في السياق التالي: سبق وأن وعدت جماهير «الهمهاما» بعقد جلسة عامة انتخابية استثنائية عند نهاية الموسم الرياضي الحالي، فهل أن هذه المسألة مازالت قائمة خاصة في ظل التراجع الكبير الذي أظهرته الأطراف المعارضة لك؟ أؤكد أن الجلسة العامة الانتخابية ستنعقد في موعدها المحدد اذ أننا ندعو الى الانخراط في لعبة «الديمقراطية». هل تعتزم الترشح مرة أخرى لرئاسة النادي خاصة أن بعض الأطراف تؤكد ان حظوظك في الفوز ستكون وافرة بالمقارنة مع بقية المنافسين لك على هذا المنصب؟ لقد اتخذت قرارا لا رجعة فيه، سأغادر الفريق وسأترك المجال أمام الأطراف التي تتمتع بالكفاءة فالتسيير الرياضي أصبح حسب اعتقادي في الوقت الراهن مهمة معقدة وصعبة وأظن ان الرئيس القادم لنادي حمام الأنف سينتهج أسلوبا جديدا في طرق التسيير وقد يضطر الى تحويل الفريق الى شركة تجارية وينبغي عليه ان يبحث عن تصورات جديدة تتماشى والمرحلة الحالية وأظن ان عادل الدعداع ومن منطلق مهنته كرجل أعمال وبحوزته عدة شركات ولديه التجربة في هذا الميدان بامكانه النجاح. تحدثت عن الدعداع، لكن ماذا عن سمير المولهي الرجل الذي يحظى باحترام جماهير «الهمهاما»؟ أكدت مرارا أنني سأدعم سمير المولهي إن قام بتقديم ترشحه لرئاسة النادي... هل من شروط معينة ينبغي أن تتوفر في الرئيس القادم لفريقكم؟ شخصيا أعتقد ان الرئيس القادم لنادي حمام الأنف ينبغي أن يكون بحوزته المال الذي يبقى الشرط الأول ذلك أنه قد لا يجد صعوبة في تعويض الأموال المتأتية من البلدية والولاية بحكم أنها متواضعة ولكنه في المقابل سيجد نفسه مضطرا الى تأمين الموارد المالية التي أقوم أنا بتأمينها لفائدة النادي والمقدرة بحوالي 500 ألف دينار. بعد كل هذه السنوات التي قضيتها صلب الأبيض والأخضر، هل أنت راض عن كل ما قدمته للفريق؟ طبعا أنا أشعر بالارتياح تجاه الخدمات التي قمت بها لفائدة فريقي وأعترف أيضا بالأخطاء التي ارتكبتها في حقه ولكن أؤكد أنها كانت عفوية ولم تشكل خطرا على مشوار النادي. لاحظنا أن علاقة فريقكم مع الحكام كانت متميزة طيلة الموسم الرياضي ولكن يبدو أن الأمر كان مختلفا خلال الآونة الماضية خاصة بعد الأحداث التي رافقت مقابلة ناديكم أمام مستقبل قابس فماذا تقول عن ذلك؟ أريد أن أؤكد بأن مسؤولي مستقبل قابس تجمعنا بهم علاقة متميزة يسودها الاحترام المتبادل وقد عبروا عن غضبهم تجاه وسائل الاعلام فكان فريقنا بطريقة غير مباشرة ضحية هذه المسألة. كيف واجهتم الموجة العارمة من الانتقادات التي طالت فريقكم والاطار الفني بعد انهزامه في ثلاث مناسبات متتالية؟ أستغرب شخصيا اقدام بعض الجماهير على التسرع في بعض الأحيان دون التحلي بالصبر لأنني أعتقد أن أي فريق لابد عليه أن يعرف فترة فراغ لكنه سرعان ما يتمكن من تجاوزها. لئن عبرت عن التزامك بلعبة «الديمقراطية» فإن السيد أنور الحداد رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم متمسك بالبقاء حتى 2014، فما تعليقك على ذلك؟ أظن أن الحداد قام برد الفعل فحسب ومن المؤكد أن جامعة كرة القدم ينبغي ان تشكل مثلا يحتذى في تطبيق «الديمقراطية» ولا ننسى أنه سيكون بإمكان الأعضاء الحاليين للمكتب الجامعي تقديم ترشحاتهم من جديد وأؤكد أنهم قاموا بواجبهم بمن في ذلك رئيس الجامعة علما أنني لم أحدد بعد امكانية ترشحي مجددا لانتخابات المكتب الجامعي. لا حديث الآن سوى عن ترشح طارق ذياب لرئاسة الجامعة، فهل أنك تؤيد هذا التوجه؟ طارق ذياب كان لاعبا متميزا ويتمتع بأخلاقه العالية... لكن شخصيا أطرح السؤال التالي: هل أن لاعبا سابقا كان ناجحا بامكانه النجاح كمسؤول؟