أكد استطلاع للرأي أن نحو نصف التونسيين حسموا أمرهم واختاروا الأحزاب التي سيصوّتون لها في الانتخابات، بصرف النظر عن موعد إجراء هذه الانتخابات. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته «سيغما كونساي» في الفترة المتراوحة بين 20 أفريل و19 ماي 2011 (أي قبل إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مقترحها بالتأجيل) أن حركة «النهضة» تأتي في مقدمة الأحزاب التي يعتزم التونسيون (المستطلعة آراؤهم) التصويت لها ب16٪ متقدمة على الحزب الديمقراطي التقدمي (14.6٪) والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات (5.6٪) وحزب العمال الشيوعي التونسي (4.6٪) والمؤتمر من أجل الجمهورية (2.4٪) وحركة التجديد (2٪). وبخصوص حضور الأحزاب على مختلف القنوات التلفزية التونسية كشف الاستطلاع أن حركة «النهضة» تأتي أيضا في المقدمة ب21.1٪ يليها التكتل ب12٪ والحزب الاشتراكي اليساري ب8٪. وجاء الاستطلاع أيضا أن 92٪ من التونسيين يؤكدون ضرورة تعزيز انتماء تونس الى محيطها العربي والاسلامي وأن من أوكد اهتماماتهم القطع مع ممارسات النظام السابق والتسامح والتمسك بقيم الاسلام وإقامة سلطة مدنية. وحسب الاستطلاع يرفض 70٪ من التونسيين استخدام المساجد كمنابر للدعاية الانتخابية بينما لم يمانع 49٪ أن ترأس امرأة الحكومة المقبلة. ورأى 69.5٪ من المستطلعة آراؤهم أنه على الحكومة أن تضع قوانين طبقا لانتظارات الناس في ما يخص بعض المجالات وحسب الشريعة الاسلامية في ما يتعلق بمواضيع أخرى بينما أكد 47٪ أن الممارسات الدينية شخصية ولا أحد يفرضها، واعتبر 75٪ أنه من حق غير المسلمين أن ينالوا نفس الحقوق التي يتمتع بها المسلمون مهما كان موقعهم.