يمرّ الملعب التونسي هذه الفترة بظرف خاص فبعد استقالة محمد الدرويش تولت لجنة مؤقتة برئاسة رؤوف قيقة مهمة التسيير ليجد الرجل نفسه الرئيس الفعلي للفريق. اللجنة نجحت في بعض الملفات خاصة المالية لكن تطوّر الأحداث في الآونة الأخيرة خاصة المتعلقة بالمدرب واللاعبين طرح العديد من الأسئلة نقلناها لرؤوف قيقة في هذا الحوار: هناك حديث عن تراكم الديون، فكيف هي الوضعية المالية حاليا؟ المبالغ المتعلقة بذمتنا كانت في حدود 700 ألف دينار وقد قمنا بمجهودات كبيرة للتقليص منها إضافة إلى دعم رجالات النادي وسنحاول تسوية هذه الوضعية لكي نسلّم المشعل للرئيس القادم في أفضل الظروف وربّما بفائض كذلك. هناك من يقول إن محمد الدرويش هو المتسبب في تراكم هذه الديون؟ في البداية أريد أن أوضح أن الأمر يتعلق بمبالغ مالية نحن مطالبون بتوفيرها لنواصل تسيير الفريق وليست ديونا متراكمة منذ مواسم والدرويش ليس هو السبب بل إن ما حصل هونتيجة لتراجع المداخيل بالنظر إلى الوضع العام للبلاد كما أن الدرويش قدم خدمات كبيرة للفريق وهو مازال يساعدنا إلى حد هذه اللحظة بفضل علاقاته ومن العيب أن نتنكر له الآن وللخدمات التي قدمها وسيتولى خلاص جراية شهرية للمدرب لويغ كدعم منه للفريق. أنتم الآن بمثابة «حكومة مؤقتة» تنتهي مهمتكم بنهاية الموسم فهل تحدد الموعد المقبل للانتخابات؟ مبدئيا ستجرى الانتخابات يوم 15 جويلية القادم وإلى حد الآن لا علم لنا بمن سيترشح ولم نتصل بأي ترشح رسمي. لو تواصلت حالة الفراغ، بعد 15 جويلية ولو طلبت منك جماهير «البقلاوة» أن تكون الرئيس الجديد فهل تقبل؟ لن أقبل المهمة في كلتا الحالتين نحن كلجنة مؤقتة نعتبر أنفسنا قد نجحنا في مهمتنا إلى حد الآن من خلال تصريف شؤون الفريق بطريقة أفضل ممّا كانت عليه وبالنسبة إلي تنتهي مهمتي يوم 15 جويلية القادم. هناك حديث عن عودة المنذر عباس لتولي رئاسة الفريق، فما هو رأيك؟ أنا أتمنى ذلك وأراه الأجدر لتولي المهمة وبالمناسبة أتمنى أن ترفع عنه المظلمة التي سلطت عليه من قبل أتباع النظام السابق لأنه من الرجال الأوفياء للفريق ومازال يمد يد المساعدة لنا حتى الآن. ماذا عن وضعية المدرب لويغ؟ لويغ عبّر عن رغبته في مواصلة المشوار ونحن نرحب بهذه الفكرة ولكن يجب أن لا نحسم الأمر حتى يتم انتخاب رئيس جديد وبالنسبة إلينا سنتعامل مع العقد الذي بيننا والذي يمتد إلى غاية جوان المقبل. ما حقيقة الحديث الذي يدور حول تفريطكم في نجوم الفريق مثل رامي الجريدي ومروان تاج وإيهاب المساكني؟ هذا الحديث لا أساس له من الصحة كما أننا لن نفرط في أي لاعب لأي فريق تونسي وخاصة رامي الجريدي الذي أؤكد أنه لن يلعب في تونس لأي فريق على الأقل ما دمت أتولى رئاسة الفريق في هذه الفترة لكن في المقابل سنضطر لبيع لاعب من هؤلاء لنضمن تغطية مصاريف الفريق. وهل تملكون «الشرعية» للتفريط في اللاعبين؟ أنا أعتبر نفسي أملك الشرعية بما أنني قبلت مهمة الإشراف على الفريق في ظروف صعبة في حين لم يملك أحد الشجاعة الكافية لفعل ذلك عندما لم نجد من يتولى رئاسة الفريق. كيف هي علاقتكم الآن بهيئة الإفريقي بعد كل ما حصل في الآونة الأخيرة؟ أولا أريد أن أوضح أننا لن نبيع رامي الجريدي للإفريقي وكل ما قيل في اليومين الأخيرين هي مجرد إشاعات.. هيئة الإفريقي تجاوزت كل الخطوط الحمراء عندما تفاوضت مع لويغ دون علمنا ولم تحترم القانون والأخلاق وأنا أنصح هيئة الإفريقي بالاهتمام بمشاكلها الداخلية قبل البحث في التشويش على الملعب التونسي. بماذا تختم هذا الحوار؟ أريد أن أختم برسالة إلى جمهور فريقنا وهي «فريقكم في حاجة إليكم فلا تخذلوه».