مرّت سنة وثلاثة أشهر وأربعة أيام على تولي محمد الدرويش رئاسة الملعب التونسي ويبدو أن الرجل بدأ يكسب الرهان ضد متحديه وبدأت سياسته تعطي ثمارها بعد أن اعتبر المشككين في نجاحه أن البرامج والأفكار التي جاء بها الدرويش كانت كمن يتحدث عن الصعود إلى القمر في القرن السادس عشر.. أما الآن وفي خضم ازدحام المشهد الكروي في تونس بات الملعب التونسي مادة دسمة للتعاليق الاعلامية ولحديث الشارع الرياضي وذلك نتيجة لما تحقق من نتائج وبالنظر إلى أن عيون الجميع تتوجه إلى البقلاوة في كل ميركاتو وتكثر التساؤلات حول الأسماء المغادرة ولتوضيح هذه النقاط وغيرها استضافت «الشروق» السيد محمد الدرويش في الحوار التالي: في البداية كيف تقيمون مرحلة الذهاب في ظل هذه النتائج؟ نتائجنا التي تحققت إلى حدّ الآن لا يمكن أن تكون إلا إيجابية وفي مستوى طموحاتنا وترتقي إلى مستوى تطلعاتنا حسب ما رسمناه من استراتيجية منذ البداية.. وهي لم تكن نتيجة للصدفة بل نتيجة للتكامل بين الجميع من إدارة فنية وإدارة رياضية ومدرب وجماهير وفي اعتقادي الشخصي هناك نجاح جماعي يحسب لكامل عائلة الملعب التونسي. وماذا تقول لمن يعتبر هذه النتائج ضربة حظ لا غير؟ أقول لهؤلاء أنهم مازالوا لا يفهمون من الحياة الشيء الكثير، فالنجاح ليس ضربة حظ بل هو نتيجة طبيعية لجملة من التراكمات والعوامل. ما حصل بين لويغ وفوزي البنزرتي، أثار الكثير من التعاليق، فما هو موقفكم من كلّ هذا؟ في البداية أريد أن أوضّح أن ما حصل كان نتيجة لسوء تفاهم بسيط بين باتريك لويغ وبين فوزي البنزرتي وما بلغني في هذا الموضوع على لسان لويغ أنه تحدث لفوزي البنزرتي عن اللاعبين الشبان في صفوف الفريق وأخبره أنه في الوقت الحالي لا يوجد من بين لاعبي الملعب التونسي من هو قادر على اللعب في المنتخب وقد يصبح ذلك ممكنا في نهاية الموسم، وأعتقد أن سوء الفهم قد حصل في هذه النقطة بالذات. ولكن ألا تعتقدون أنكم تعطون للمدرب باتريك لويغ صلاحيات كبيرة ما يجعله «يمنع» بعض اللاعبين من الواجب الوطني؟ بالنسبة إلينا ثقتنا عمياء في المدرب باتريك لويغ ولا يمكننا أن نتدخل في أي قرار فني يتخذه كما أنه ليس لنا الحق في فعل ذلك لأن كل طرف منّا يعرف حدود مسؤولياته ونحن نمنحه كل الصلاحيات للتصرف في الأمور الفنية لكن الضوء لم يصل إلى هذا الحدّ الذي تتحدث عنه كأن يمنع بعض اللاعبين من الالتحاق بالمنتخب الوطني لأن المدرب فوزي البنزرتي لم يوجّه أي دعوة رسمية للاعب من فريقنا وهنا ثقتنا كبيرة في فوزي البنزرتي ولا يمكننا التدخل في شؤونه ولكن إذا ما تحدثت كمحب من أحباء الملعب التونسي أقول إن بعض الأسماء مثل خالد الزعيري وبلال يكن ومحمد الجديدي يمكنهم إفادة المنتخب في هذه الفترة بالذات خلال ال«كان» وبعد ذلك فإن قائمة المنتخب ستتسع وأنا متأكد أنها ستشمل لاعبا من اللاعبين الشبان في الملعب التونسي. ألا تعتقد أن عدم وجود أي لاعب من فريقكم في المنتخب قد يحبط من عزم أبنائكم على مواصلة العمل بجدية؟ لا أعتقد ذلك فقد تحدثنا إلى اللاعبين وأشعرناهم بضرورة مواصلة العمل لافتكاك أماكنهم الأساسية في الملعب التونسي أولا ثم التفكير في المنتخب. فالعمل هو وحده من يضمن النجاح لكل لاعب والدليل أن أبوبكر طومبادو قد وجهت له الدعوة لتعزيز صفوف المنتخب المالي في نهائيات كأس افريقيا، كما أن ابراهيما با موجود ضمن القائمة الموسعة للمنتخب السينغالي وهذا دليل على القيمة الفنية للاعبي الملعب التونسي بصفة عامة ولهذا الثنائي الذي عمل باجتهاد وثابر كثيرا وكان من الطبيعي أن يجد لنفسه مكانا في تشكيلتي منتخبين مثل مالي والسينغال وهما منتخبان يعجّان بالنجوم وقد ينطبق هذا مستقبلا على أي لاعب آخر من الفريق. كثر الحديث حول قائمة اللاعبين المغادرين التي ضمت ستة لاعبين فهل هي قائمة نهائية؟ القائمة ضمت ستة لاعبين في البداية وقد تتسع أكثر فنحن مستعدون لمناقشة ودرس أي عرض يتعلق ببيع أحد اللاعبين وإذا ما توفر العرض المناسب للفريق واللاعب فنحن مستعدون كذلك للتفريط فيه فهذه هي فلسفتنا وسياستنا الخاصة لأن الالتزامات المالية تفرض علينا ذلك. هناك لاعبان مرشحان فوق العادة للمغادرة وهما خالد الزعيري وجميل خمير فهل من جديد في هذا الموضوع؟ جميل خمير وخالد الزعيري يتمتعان بالأولوية للخروج في حال توفر العرض المناسب لكل منهما ولكن يكون ذلك بأي طريقة أو بأي ثمن بل بطريقة ترضي مصلحة كل الأطراف ...وفي هذا الاطار أريد أن أضيف أنه لم يصلنا اي عرض رسمي في شكل مكتوب بل ان الأمر يتعلق بمكالمات هاتفية تصلني شخصيا ويطلب مني اصحابها امكانية التفريط في الزعيري أو خمير للاستفادة من خدماتهما. وهل تقبلون مبدأ المقايضة؟ لم يطرح علينا أحد مبدأ المقايضة ونحن من جهتنا نرفض مقايضة هذا الثنائي لأنني لا أظن ان ذلك سوف يكون في مستوى طموحاتنا ومن دون غرور الزعيري هو من أفضل المدافعين في تونس وخمير من أفضل المهاجمين ولا يمكن مقايضتهما بأي لاعب أو بأي اسم من الأسماء نفهم من كلامك هذا ان كل اللاعبين للبيع ؟ نعم .. لكن بشرط توفر العرض المناسب - ألا تعتقد أنك بهذه الطريقة قد تؤلب الجماهير ضدك، وقد يقع تحميلك مسؤولية تفريغ الفريق من «نجومه»؟ جماهير الملعب التونسي واعية وهي تبحث عن فريق متكامل قادر على تحقيق النتائج الايجابية ولا تبحث عن «نجوم» وأسماء، كما أن أمور البيع والشراء هي أمور تتعلق بالإدارة واستراتيجيتها ولا دخل للجماهير في ذلك وهذا أمر معمول به في تونس وفي العالم والبيع والشراء سنة داخل الأندية ولا يمكن ان يتوقفا. لكن جماهير البقلاوة، لها الحق أن تخاف على مستقبل فريقها؟ على جماهير البقلاوة أن تحاسبني في آخر الموسم بالنظر الى النتائج التي سنحققها فبيع اللاعبين ليس بدعة فأنا مكره في هذه الحالة، لا بطل، وأنا أحترم كل المحبين الغيورين على مصلحة الفريق لكننا نجابه تحديات و ضغوطات مالية كبرى تتطلب منا توفير المال اللازم للاستجابة لكل المتطلبات وحل كل المشاكل من أجور اللاعبين ومنحهم الى رواتب الموظفين، الى التجهيزات وغيرها من التحديات الى جانب تطوير ميزانية الفريق وتحسين النظام الداخلي وكل هذا سيعطي ثماره على المدى الطويل وسيؤدي بنا حتما الى الفوز بالألقاب، لكن هذا يتطلب توفير المال الكافي والصبر حتى تتحقق الأهداف. الى متى سيواصل الملعب التونسي مهمة صنع وتكوين النجوم لتنتفع بهم الأندية الأخرى ؟ صنع الأبطال والنجوم هي من أهداف الملعب التونسي ونحن فخورون بذلك وبصنعنا للأسماء مثل نور الدين ديوة ونجيب ليمام والناصر كريت وعبد الحميد الهرقال وماهر الكنزاري وجمال الدين ليمام ولا أعتقد أن الملعب التونسي سيتوقف عن ذلك بمجرد التفريط في بعض اللاعبين بل إننا سنتمكن من صناعة «نجوم» آخرين ولاعبين كبارا مثلما اعلنا من قبل ولذلك لن يضرنا في شيء مواصلة التفريط في اللاعبين ما دمنا قادرين على تعويضهم. لكن الجماهير ترغب في رؤية فريقها يصعد مجددا على منصات التتويج، فكيف ستنجحون في ذلك الامتحان في ظل اعتمادكم هذه السياسة؟ بيع اللاعبين ليس هدفا في حد ذاته بل هو وسيلة من وسائل التخطيط السليم، لاننا نبحث الآن تدعيم ميزانية فريقنا وتطويرها الى أن نبلغ نسبة معينة تمكننا من المنافسة على الألقاب بجدية مع الاحتفاظ بلاعبينا والأكيد ان هذا لن يتحقق الا من خلال بلوغ التوازن بين البيع والشراء والوصول الى ميزانية تمكننا من تطوير الفريق على جميع المستويات بما في ذلك البنية التحتية والتجهيزات ودعم الشبان لان المنافسة على الألقاب لا تكون وفق نتائج ظرفية يتم تحقيقها في موسم واعد بل هي افراز طبيعي لتراكم العمل طيلة سنوات طويلة، يكون خلالها التخطيط واضحا وسليما. اذا نفهم من كلامك انكم لا تبحثون على الفوز بلقب ما هذا الموسم؟ - لا ... لا أقول هذا، فالألقاب تبقى من اهدافنا الأساسية لهذا الموسم ولبقية المواسم ولن نمرّ على هذا الموسم مرو ر الكرام بل سنحاول تتويج مسيرتنا الموفقة بلقب يعكس المجهود المبذول وأريد أن أذكر الجميع أنني أعلنت في الجلسة العامة، أن هذا الموسم سيكون بداية عودة الملعب التونسي الى منصات التتويج وأقول هذا للأمانة التاريخية كي لا يتندّر بعضهم يوما ما وينسب نتائجنا الى الصدفة. هل تفكّرون في جلب أسماء كبرى للفريق حتى يساهم ذلك في عودة الجمهور؟ نفكر في ذلك وقد شرعنا فيه من خلال جلب لاعب أعتبره شخصيا إسما كبيرا وهو محمد الشريف دومبيا ونحن ننتظر منه الكثير وبهذا نكون قد طوينا صفحة اللاعبين الأجانب لأنه أصبح لدينا أربعة لاعبين في صنف الأكابر (ألفاز طومبادو دومبيا) الى جانب لاعب في صنف الأمال وهو كونان، لذلك فإن النية تتجه الآن نحو تدعيم الفريق بلاعبين من تونس ونحن نفكر الآن في القيمة الفنية قبل الاسم. تحدثنا على النجاح، ولكن في حالة عدم توفقكم في الفوز بأي لقب مع نهاية الموسم، كيف سيكون موقفكم بعد كل هذا الكلام الجميل وكل هذه «الأحلام»؟ التكهن بالنتيجة المحققة في نهاية الموسم أمر صعب ولكننا سنعمل من أجل التتويج، ومن دون أي غرور طموحاتنا كبيرة، ولكن في المقابل نقبل أي هزيمة أو أي فشل بكل روح رياضية ولكن نبحث حينها عن أعذار أو مبرّرات. من المشاكل التي أرّقت، بعض جماهير الملعب التونسي هذا الموسم، هي مشكلة الشبان والحديث عن التسيّب والمحسوبية والوساطات في اختيار الناشئين، فهل هذا موجود فعلا؟ وبماذا تعلّقون؟ بصدق أقول أنه من المستحيل أن تحصل مثل هذه الأمور داخل أصناف الشبان في الملعب التونسي وأتحدّى أي ولي يستطيع أن يثبت أنّ ابنه قد ظلم وقد تمّ إقصاؤه من الفريق وكان يستحق اللعب في صلب الفريق ولكننا نتفهم رغبة أي وليّ في رؤية ابنه يلعب في البقلاوة ولكن ليس هناك عشوائية في التسيير في ما يخص الشبان وهذه الأمور هي من مشمولات المدير الفني للشبان السيد وحيد الحيدوسي الذي وعلى حدّ علمي يعمل بالتنسيق مع المدير الرياضي ومع كل المدربين المشرفين على أصناف الشبان. خطة مدير رياضي، أسالت الكثير من الحبر، لكن تبدو أنها أعطت ثمارها، ماذا تقول لمن اعتبر أن هذا الأمر «بدعة» منذ البداية؟ النتائج وحدها تتحدث عن نجاحنا في المراهنة على إحداث هذه الخطة الجديدة في صلب الفريق وفي اعتقادي الشخصي، أن خطة مدير رياضي، يجب أن تكون موجودة في كل الفرق التونسية. لو تقيم عملك الشخصي على رأس الفريق بعد مرور سنة وثلاثة أشهر وأربعة أيام، ماذا تقول؟ بالمحصلة أنا راض على ما تحقق الى حدّ ما في صلب الفريق، لكن مازال ينتظرنا عمل كبير وقد تضاعفت المسؤولية في الوقت الحالي، لأن الطموح الأكبر والأول يبقى متمثلا في إعادة الملعب التونسي الى صورته الحقيقية وكل هذا يتطلب منا المزيد من العمل والمثابرة. سياسة الاشتراكات المجانية، بدأت تعطي أكلها، فهل ستحافظون عليها في الموسم المقبل؟ نعم سنواصل العملية على مدى موسمين آخرين وقد وزعنا الى حدّ الآن 18 ألف اشتراك وتمكّنا من ضمان تواجد 5000 محب مخلص ووفي وهو عدد مهم في كل أسبوع وإذا ما واصلنا على نفس الوتيرة سنتمكّن خلال ثلاث سنوات من ضمان 15 ألف محب مخلص، وسنواصل الاستثمار في اللاعب رقم 12 وأعني به الجمهور وثقتنا كبيرة في نجاحنا في ذلك في القريب العاجل، وقد تحسبنا جيدا لغياب مداخيل تذاكر المباريات وأدرجنا ذلك ضمن حساب ميزانيتنا لكن الاستثمار في الجمهور وإعادته الى الفريق سيضمن لنا مدخولا قارا في يوم من الأيام ومن هنا سننطلق في رسم ملامح مشاريعنا المستقبلية بمساعدة هذا الجمهور، كما أنه لدينا برامج أخرى وأفكار جديدة سنطلقها مستقبلا وستسعد الجمهور وستمثل مفاجأة بالنسبة لهم مستقبلا، نحن في الملعب التونسي لسنا أثرياء ماديا، لكننا أثرياء فكريا، وبالفكر السديد والتخطيط السليم، تستطيع تحقق كل الأهداف التي ترغب في تحقيقها. هناك العديد من اللاعبين القدامى يتذمّرون من إقصائكم لهم وهم يعيشون أوضاعا صعبة ويتهمون جمعيتكم بالتنكر لأبنائها، فهل أنتم تتحمّلون المسؤولية في ذلك؟ مستحيل أن تتنكّر «البقلاوة» لأبنائها، لقد حاولنا الاهتمام باللاعبين القدامى من خلال منحهم بطاقات مجانية ثم دعوناهم الى اجتماع رسمي وحاولنا إطلاعهم على مشاغل الجمعية وطلبنا منهم تكوين خلية لقدماء لاعبي الملعب التونسي تعنى بمشاغلهم اليومية على أن يكون عضو من هذه الهيئة عضوا في الملعب التونسي وذلك بغاية تحقيق التواصل بين الهيئة وبين القدماء، وبذلك يقومون بالاهتمام بمشاكلهم بصفة فردية لأن مشاكلنا لا تحصى ولا تعد من حيث التصرف في العمل اليومي والمشاكل المادية التي تعترضنا، لكن هذه الهيئة لم تتشكّل ولم يتطوّع أحد لتشكيلها أو إحداثها، وها نحن نطالب كل من يعنيه الامر بالمبادرة بهذه الخطوة، وشخصيا سأكون أول المنخرطين في هذه الجمعية وهذه الهيئة التي أتمنى أن يتم إنشاؤها قريبا حتى يمكن حل مشكلة القدماء. هناك من القدماء من يطالب بمنحه فرصته لتدريب أي صنف من أصناف الفريق، فهل هذا ممكن؟ الباب مفتوح أمام من له قدرة من القدماء في إفادة الفريق في التدريب، ولكن طريقة انتداب المدربين في الملعب التونسي لا مجال فيها للعاطفة لأن الامر يتعلق بمستقبل الفريق وهنا تكون الكفاءة هي الفيصل بين المترشحين لتدريب أي صنف من أصناف الفريق، وعندما تكون كفاءة المترشح أكبر من حيث الشهائد من كفاءة أحد القدماء فإننا نختار مصلحة الفريق المتمثلة في اختيار صاحب الكفاءة وفي حالة التساوي فإننا نختار أحد القدماء لأنه يجمع بين الكفاءة وبين الخبرة اللازمة ويمكنه إفادة الفريق. لاحظنا، احتجاجات كبيرة على التحكيم من جل الفرق تقريبا إلا الملعب التونسي، فهل هذا اختيار منهجي منكم منذ البداية؟ بالنسبة لنا هذا الموقف لن يكون وقتيا لأن سياستنا ترتكز بالاساس على التنقيص أكثر ما يمكن من الحديث والخوض في تفاصيل الامور الخارجية والعوامل التي تحدث خارج المستطيل الاخضر... ملف التحكيم ملف شائك أو معقّد وبالنسبة لي لا أشك في نزاهة أي حكم وأعلم أن الخطأ وارد في قرارات الحكام لكننا نطالب دوما بأن يكون الحكم نزيها وشجاعا وأريد أن أشير أنه عندما خسرنا مباراة النادي البنزرتي في المنزه لحساب الجولة الرابعة، وجّهنا رسالة شكر للحكم الذي أدار اللقاء تقديرا منا على المجهود الذي قدمه وفي هذا الاطار نريد أن نوضح أن علاقتنا جيدة بالسيد عبد السلام شمام ونعمل معا في إطار مهني ونتأسف على «الحملة» التي تعرّض لها. وماذا عن علاقتكم بالاعلام بعدما عقدتم ما يشبه «اتفاق صلح» بينكم وبين الاعلاميين خلال الجلسة العامة؟ إجمالا العلاقة طيبة باستثناء بعض الحالات الشاذة التي لا يمكننا الخوض فيها ولن تفسد علاقتنا بأصحاب الاقلام النزيهة، مدّدنا أيدينا منذ بداية الموسم للاعلاميين لخلق علاقة شراكة بيننا وبينهم، وقد نجحنا في ذلك الى حد كبير وأرجو أن نواصل. كل رئيس يتولى دفة التسيير في الملعب التونسي، يكون محل مقارنة بينه وبين المرحوم «الهادي النيفر» من حيث الانجازات، فماذا تقولون إذا ما كنتم أنتم الآن في محل مقارنة؟ بطبيعة الحال المقارنة لا تجوز بالنظر الى عدة عوامل منها المدة التي قضيتها في التسيير الى جانب قيمة العمل المنجز لذلك نحاول أن نكون دائما على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا وفي مستوى تطلعات الرؤساء والمشرفين السابقين، ودورنا الآن هو تحقيق أحلام الملعب التونسي وإدخال الفرحة لكل من ينتمي لعائلة «القلاوة». في ختام هذا الحوار، هل لديك رسالة تريد إبلاغها؟ رسالتي أتوجه بها الى كل الغيورين على الملعب التونسي مفادها: المزيد من الدعم المادي والمعنوي، ومنحنا الثقة وهذا ما يعطينا الدفع للتقدم نحو الامام، وسنبقى دائما في خدمة الجميع.