تجري اليوم انتخابات الفيفا وذلك لمعرفة الرئيس الجديد لهذا الهيكل الرياضي الأقوى في العالم ويتجه الرئيس الحالي جوزيف بلاتر لخلافة نفسه على رأس امبراطوريته. بلاتار بات في طريق مفتوح بعد أن سحب القطري محمد بن همّام ترشحه من سباق الانتخابات ولم يبق إلا ترشحا وحيدا باسم الرئيس الحالي للفيفا. وتعد انتخابات رئاسة الفيفا هذه التي حسمتها بالتزكية بعد انسحاب بن همّام الأكثر عداء في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد تبادل الاتهامات بالفساد بين بلاتر ونائبه القطري محمد بن همّام في أغلب رسائل الإعلام. وبهذا سيحتفظ بلاتر بمقعده على عرش كرة القدم العالمية لمدة 13 عاما وسيواصل بذلك رئاسته لدورة جديدة لمدة أربع سنوات أخرى. تراجع وبعد أن ضمن الفوز بفترة رئاسة جديدة صرّح جوزيف بلاتر في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول الاثنين أن لا توجد مشاكل تتعلق بعملية منح حقوق استضافة نهائيات كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر وأن كرة القدم ليست في أزمة. ولم تكن هذه التصريحات هي نفسها منذ أيام قليلة عندما كان بلاتر يواجه منافسة من القطري محمد بن همّام. الرجل القوي والمأساة... وبعد كل ما حصل وكل الجدل القائم، أظهر جوزيف بلاتر أنه الرجل القوي الذي لا يقصى فقد أقصى جميع منافسيه ونجح في تثبيت موعد الانتخابات رغم الدعوات إلى تأجيلها حتى تنتهي التحقيقات المتعلقة بتهم الرشوة. ولكن رغم كل هذا لا يمكن لبلاتر أن ينفي كل ما لحق بإمبراطوريته من فساد وخراب في الآونة الأخيرة وقد لخّص «بيكنباور» كل هذا بقوله بأنها مأساة لكرة القدم...