كان خيبر حصنا من حصن اليهود، فقرّر رسول اللّه ص غزوه وفتحه، فأرسل رسول اللّه ص في اليوم الأول أبا بكر الصديق فلم يستطع أن يفتح الحصن ورجع، وأرسل في اليوم التالي عمر بن الخطاب فرجع من دون فتح، فقال رسول اللّه ص : (لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه)، فبات المسلمون وكل واحد منهم يرجو أن يكون هو صاحب الراية غدا، فلما أصبحوا دعا رسول اللّه ص عليّا بن أبي طالب وقال له : امش حتى يفتح اللّه عليك ولا تلتفت، فسار قليلا ثم وقف ولم يلتفت وصرخ يا رسول اللّه على ماذا أقاتلهم؟ فقال : حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه. فسار الامام علي عليه السلام واقتحم حصن خيبر وقتل قائدهم مرحب وجاء برأسه الى رسول اللّه ص فسر بذلك. وكان الفتح في 7 من شهر رمضان عام 7 للهجرة.