تونس (الشروق) إعداد: عبد الرؤوف بالي تنطلق يوم غد أشغال مؤتمر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وهو الأول بعد 14 جانفي، ونظرا للوضعية التي كان يعيشها قطاع الاعلام قبل فرار بن علي والعوائق التي وضعت أمام الصحفيين وبينهم وبين حرية التعبير، كان من الضروري ان نتجه للصحفيين لسبر آرائهم ومعرفة انتظاراتهم من المؤتمر والقضايا العاجلة التي يرون ان المكتب التنفيذي الذي سيفرزه المؤتمر مطالب بالخوض فيها قبل كل شيء آخر، ناهيك أن المؤتمر يتزامن مع عديد المشاكل التي يعيشها الاعلاميون ومنها بطالة الكثير من خريجي معهد الصحافة وإغلاق دار العمل وأزمة جريدة الصحافة وإغلاق عدد من الصحف والمجلات والمواقع الاخبارية، فما رأي الصحفيين؟ خليل الرقيق (الصحافة) : استحقاقات المرحلة كل ما ننتظره من القيادة الجديدة هو تحديد الآليات المعتمدة في العمل في العمل النقابي وفق استحقاقات المرحلة الجديدة، وأساسا الانفتاح على مسار التعددية وتفعيل ايجابياته باتجاه تنويع المادة الاعلامية وتحريرها من المحرمات والاكراهات. مهنيا ينتظر الصحفيون ان تحل الملفات العالقة وتسوى الوضعية الاجتماعية الاكيدة والعاجلة لبعض الزملاء وهو ما يتطلب كفاءة تفاوضية وروحا وفاقية كم نتمنى ان تكرّسها القيادة الجديدة لنقابة الصحفيين. سامية جاء با& (الصحافة) : القطع مع التجاذبات القطع مع التجاذبات التي عانينا منها في السنوات الماضية ونريد مكتبا مستقلا يخدم القطاع وينهض به، لتعود الصحافة للعب دورها كسلطة رابعة وليس كسلطة تابعة. كما أرجو ان يكون المكتب الجديد متكونا من اعضاء يفهمون معاني حرية الصحافة وان يكون شاغلهم الاول النهوض بالوضعيات الهشة للصحافيين وضمان حق الصحفي في الحصول على المعلومة وحرية التعبير. عواطف السويدي (الصحافة) : عهد جديد نتطلع الى نقابة تؤسس لعهد جديد في الصحافة التونسية كسلطة رابعة حقيقية استجابة لأهداف ثورة الحرية والأولوية يجب ان تكون لحرية الصحافة والتعبير التي يجب ان تشمل جميع المؤسسات الاعلامية العمومية والخاصة. كما نريد نقيبا وأعضاء نسترجع معهم ثقتنا والقطع التام مع ممارسات المكاتب التنفيذية السابقة للنقابة التي خدمتها عديد المصالح بين النقابيين ومديري المؤسسات الاعلامية. حسني الغربي (دار العمل سابقا) : تقديم مشروع «الاتحاد» أرجو أن يمثل المؤتمر القادم للنقابة نقطة تحول في العمل النقابي للصحفيين من أجل الارتقاء ماديا ومعنويا بكل المنتمين للأسرة الاعلامية. المؤتمر سيكون مناسبة للوقوف على منجزات المكتب الحالي الذي بذل جهدا كبيرا في بعض الملفات الهامة مثل دار العمل، كما سيكون فرصة لتقديم مشروع اتحاد الصحفيين التونسيين الذي سيتوج نضالات أجيال عديدة من الصحفيين. الطيب القادري (دار العمل سابقا) : تحسين الظروف المادية انتظر من المكتب التنفيذي الذي سيفرزه المؤتمر ان يعمل على تحسين الوضعية المادية للصحفيين وتحسين ظروف العمل بما فيها حرية التعبير. وليد حمراوي (التلفزة التونسية) : عمل جماعي اعتبر أننا لسنا بصدد عقد مؤتمر عادي للنقابة، بل نحن سنعقد مؤتمرا لمجلس تأسيسي للصحفيين حيث سيحول الوجهة من إعلام عانى الأمرين بالأمس البعيد والى يوم الناس هذا، وكانت تحتل فيه التوجهات السياسية مكان العمل النقابي وتطغى فيه الشخصنة على حساب العمل الجماعي، فشخص رئيس النقابة هو المحدد الرئيس للضفة التي سيرسو فيها مركب الاعلام، وعلاقته بالحكومة تحدد المكاسب الاجتماعية وهامش الحرية جيهان اللواتي (اذاعة المنستير): الصحفيون الشبان هو مؤتمر استثنائي في وقت استثنائي، ننتظر منه ردّ الاعتبار للصحفيين الشبان الذين طالما وقع تهميشهم وإقصاءهم، شخصيا أنتظر أن أرى وجوها شابة في المكتب التنفيذي آملة أن تعود إليه هيبته واستقلاليته علنا نحقق حلما تعلمناه في معهد الصحافة وهو أن تكون الصحافة سلطة رابعة لا سلطة تابعة. سامي العكريمي (صحفي حرّ): تحرير المشهد الاعلامي أتمنى أن يكون هذا المؤتمر هو الخطوة قبل الأخيرة لإنجاز اتحاد الصحفيين التونسيين، الاطار الاستراتيجي الذي يمكن عبره تأمين حقوق الصحفيين المادية والمعنوية والاسهام في تحرير المشهد الاعلامي وتفكيك كل الميكانيزمات التقليدية المعرقلة لحرية اعلام حقيقية. وأدعو معشر الصحفيين في هذا المؤتمر لانتخاب قيادة ممثلة قوامها الشباب والمرأة وأدعو جل من جرّبوا سابقا الاضطلاع بمهام في صلب المكتب جمعية أو نقابة، الى فسح المجال أمام العناصر النوعية شبابا وشابات حتى يتولوا ريادة القطاع ويتمكنوا من التجربة التي تؤهلهم لقيادة اتحاد الصحفيين التونسيين الذي سيرى النور قريبا. أسماء بن مسعود (صحافية حرّة): توحيد المدخل للقطاع يتميّز هذا المؤتمر بكونه الأول بعد الثورة ونتمنى أن يكون على قدر من النزاهة والشفافية بما يتماشى مع متطلبات المرحلة، كما نأمل أن يعمل المكتب الجديد على توحيد المدخل الى القطاع مع تشريك فعلي للصحفيين الشبان لضخ دماء جديدة في القطاع والحفاظ عليه من الدخلاء. نائلة البريني (إذاعة الكاف): شفافية ونزاهة نأمل أن يكون المؤتمر الأول بعد الثورة شفافا ونزيها وأن يتم تشريك كل الصحفيين لاختيار الأجدر والأقدر من بين المترشحين ومن باستطاعتهم فعلا الدفاع عن المهنة وحقوق الصحفيين وخاصة تشريك الصحفيين الشبان لأنهم مستقبل القطاع. مباركة لعماري (المستقبل سابقا): استقلالية وحرية المؤتمر هو فرصة لتدارس الوضع الراهن والتأكيد على تمسّك عموم الصحفيين بمبدإ استقلالية وحرية القطاع والنظر في امكانية تحقيق حلم الصحفيين والمتمثل في تسييس اتحاد الصحفيين الذي سيدافع عن المهنة ويكرّس الحريات الاعلامية ويرسم ملامح ثورة اعلامية في تونس. محمد العبدلّي (التونسية): أخلاقيات المهنة بين الأمل ونقيضه ينعقد مؤتمر النقابة، فالمكاتب المتعاقبة لم تقدم شيئا للقطاع ولا للصحفيين، فالخطوط التحريرية لازالت تخضع الى القيود والصحفي لا يمتلك مصيره بيده فهذا المصير مرتبط بدخله، فإما التطويع أو التجويع، خياران لا ثالث لهما وبين مطرقة أخلاقيات المهنة وسندان الأجر يختفي الصحفي ينصهر ضمن منظومة أخلاقية لحكومات ماسونية. شفاء عبد النبي (التونسية): الحقوق المادية والمعنوية الأجور، حرية التعبير والحقوق ا لمادية والمعنوية والدخلاء هي أبرز الخطوط التي يجب أن يضعها المؤتمر على طاولة النقاش وأن يتم في الأخير الانتصار لها، نقول كصحفيين شبان «سئمنا». وليد أحمد الفرشيشي (المصور): وحدة وبرامج حقيقية أعتقد أن مرورنا الى المؤتمر في ظل هذه الظروف خطوة صحيحة ولبنة أولى في اتجاه تأسيس اتحاد الصحفيين الذي هو مطلبنا الأول، ما نتمناه هو أن يتم انتخاب الوجوه القادرة فعلا على خدمة القطاع، وجوه لها برنامج حقيقي لإعادة توحيد الصحفيين حول مطالبهم الأساسية. كما نرجو أن يكون المؤتمر القادم عرسا ديمقراطيا يثبت الشفافية والمصارحة وتعدد الأصوات كخارطة طريق جديد للقطاع وكشرط أساسي لحوكمته.