كان منبعا للعلم فأصبح مرتعا للفئران ومصبا للفضلات وملتقى للعشاق إنه مقر المكتبة العمومية السابق الواقع في قلب مدينة القصرين فوق السوق البلدي ، لاقى هذا المقر الإهمال منذ أن تحولت المكتبة العمومية إلى منطقة الدرب في مقرها الجديد بجانب المركب الثقافي فساد فيه الخراب وأصبح وكرا للجرذان والفئران ومصبا للأوساخ وبدأت حيطانه تتهاوى رغم أنه يوجد في قلب المدينة وكان بالإمكان أن يتم استغلاله على أحسن وجه كأن يخصص مثلا لتجار اللحوم فيخفف بذلك الضغط على السوق المركزي أو أن يخصص لتجار الأرصفة الذين ضاقت بهم أرصفة المدينة وشوهوها فمنذ صعودك لأول درجة السلم المؤدي إلى هذا المقر تعترضك رائحة كريهة تفقدك وعيك وعند دخولك إليه انتظر كل المفاجآت فقد يعترضك ثعبان أو حيوان مفترس فحالته تبعث على الحيرة وتثير أكثر من سؤال علما وأن هذا المقر تجاوره عدة إدارات تابعة لوزارة الفلاحة ومنظمة الدفاع عن المستهلك ومكاتب لمحامين ، فهذا المقر يمكن أن يتحول من مشكل إلى حل لبعض المشاكل التي تعاني منه مدينة القصرين وإذا ما بقي على حالته هذه فنهايته ستكون التهاوي وربما يتسبب في كوارث فهل يتم استغلال هذا المقر الاستراتيجي.