أكد الطبيب السابق للرئيس العراقي صدام حسين |أن صدام لن يردّ على التهم الموجهة إليه لأنها غير مثبتة وأنه سيستثمر محاكمته ليؤسس لتاريخه الشخصي مشيرا الى أن ما أسماه بظاهرة صدّام حسين ستتكرّر إذا خرج الأمريكيون من العراق في المستقبل القريب. وقال الدكتور علاء بشير في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة في لندن انه «من الواضح جدا أن الذين كانوا يحيطون بصدام كانوا ينافقونه وهو إنسان ذكي ويستطيع التمييز بين من ينافقه ويكذب عليه وبين من يقول له الحقيقة». وأضاف بشير «أعتقد أنه كان يعجبه من ينافقه لكن دون أن ينال ذلك الشخص احترامه». واعتبر بشير أن صدام لم يكن يثق بالأطباء العراقيين «لأنهم كانوا يجاملونه». وقال بشير ان «صدام كان يتمتع بصحة جيدة باستثناء آلام مزمنة في الظهر منذ كان شابا وهذه الآلام ربما كانت أحد الأمور التي جعلته يفقد الثقة بالأطباء العراقيين الذين شخّصوا هذه الأوجاع على أنها انزلاق غضروفي تستوجب منه البقاء في الفراش لمدة طويلة وهو ما لا يتلاءم مع طبيعة صدام وعمله، رغم أنه كان يلتزم بتعليمات الأطباء». وأضاف بشير أن «الطبيب الوحيد غير العراقي الذي كان يعالج صدام هو الطبيب الكوبي ألفارس كامبرس وهو صديق شخصي للرئيس الكوبي فيدال كاسترو وهو طبيب ممتاز ومعروف عالميا باعتباره الأفضل في اختصاص العظام والمفاصل». وتابع بشير قوله ان «كامبرس كان يزور صدام في بغداد مرتين كل سنة وأكد أن صدام لا يعاني من انزلاق غضروفي وإنما كان عنده تليّف بسيط حول الفقرات». وأكد الطبيب السابق للرئيس العراقي أن صدّام «كانت عنده شامة على الخدّ الأيسر، وهذه الشامة بدأت تكبر وبدأ لونها يتغير وفي هذه الحالة يجب إزالتها وبقيت تكبر حتى سألني عنها مرة فقلت له يجب إزالتها». وأضاف بشير «والشامة التي في وجهه صار لونها غامقا وكانت تكبر وقد حدث ذلك قبل بدء الحرب بنحو شهرين فقال لي بالضبط «دعها الآن إذا أزلناها سيقولون ان صدام مصاب بالسرطان وسيط لقون الاشاعات وعندما تنتهي الحرب إن شاء اللّه أرفعها». واستغرب بشير غياب هذه الشامة التي كانت كبيرة وواضحة وقال «في كل الصور التي شاهدتها لصدام بعد القبض عليه لا توجد على خده الأيسر أية شامة». وأكد بشير أن من اعتقلته القوات الأمريكية هو بالفعل صدام وقال ان ما يجعله يعتقد ذلك «صورته وطريقة حديثه ووجهه ثم إني لم أسمع طوال عملي طبيبا خاصا لصدام أن له شبيها».