اعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ان صديقه وحليفه يخوض "معركة من اجل الحياة". وقال شافيز في خطاب القاه امام برلمان ولاية ريو دي جانيرو ان فيدل كاسترو "اصبح مجددا في (جبل) سييرا مايسترا يخوض معركة من اجل الحياة" في اشارة الى الجبل الذي اندلعت فيه الثورة الكوبية منتصف الخمسينات. واعرب شافيز الذي يزور ريو على هامش قمة السوق المشتركة في اميركا الجنوبية (ميركوسور) عن ثقته في ان كاسترو "سيتعافى تماما". واضاف بعد تقليده وسام "تيرادنتيس" ابرز الاوسمة البرازيلية "ليس بامكاني اعطاء تفاصيل (حول صحة كاسترو) لانني لست طبيبا". واكد الزعيم الفنزويلي "ثمة من يأمل في وفاة فيدل (كاسترو) ويؤكد انه قد توفي لكن ذلك ليس صحيحا لانني تحدثت اليه قبل بعضة ايام". وتابع شافيز "نحن نثق في ان فيدل (كاسترو) سيتعافى تماما" مؤكدا "لا اعلم متى سيموت ونأمل ان يعيش ثمانين او مئة سنة اخرى لكن فيدل من الرجال الذين لا يموتون ابدا" وقارنه بتشي غيفارا الشخصية الاسطورة للثورة الكوبية. واعلنت مصادر رسمية ان كاسترو يقضي فترة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية في الامعاء في 27 تموز/يوليو 2006 لكن السلطات الكوبية والصحافة الرسمية تتكتم حول حالة فيدل كاسترو الصحية التي اعلنها الزعيم الكوبي نفسه من "اسرار الدولة". واثارت صحيفة الباييس الاسبانية خلال الاسبوع الحالي التكهنات مجددا حول صحة عندما ذكرت انه في حالة "خطرة جدا" بعد خضوعه لثلاث عمليات جراحية. لكن الطبيب الاسباني خوسيه لويس غرثيا سبريدو الذي فحص الرئيس الكوبي في نهاية كانون الاول/ديسمبر اعرب عن "تعافيه تدريجا" رافضا المعلومات التي افادتها الباييس. ولم تشر اي صحيفة رسمية كوبية خلال الاسبوع الحالي الى نقاهة فيدل كاسترو. وبعد اربعة ايام من العملية الجراحية التي خضع لها في 27 تموز/يوليو 2006 بسبب "نزيف كبير في الامعاء" تولى شقيقه راوول السلطة "موقتا". وظهر فيدل كاسترو اخر مرة على التلفزيون الكوبي في 28 تشرين الاول/اكتوبر وهو هزيل جدا لنفي الشائعات حول خطورة حالته الصحية. وفي رسالة بمناسبة رأس السنة الجديدة اوردتها وسائل الاعلام الرسمية الكوبية اكد كاسترو ان نقاهته "ليست معركة خاسرة". واعلنت اجهزة الاستخبارات الاميركية في مطلع كانون الثاني/يناير ان كاسترو في اخر مرحلة من مرضه وانه لم يبق له "سوى بعضة اشهر وليس سنوات".