تاه المنتخب الوطني الأولمبي في مقابلة الأمس أمام نظيره السينغالي الذي قدم مردودا محترما جدا وأحكم منتخب «التيرانغا» الانتشار فوق الميدان مستفيدا من البنية الجسمانية لأغلب عناصره فضلا عن مهارات بعض لاعبيه وهو ما جعل منتخبنا يكتفي بنتيجة التعادل السلبي. لئن تسبب يوسف المساكني في جدل قانوني كبير سابقا بين الترجي والافريقي بعد تسريحه آنذاك أثناء تربص المنتخب الأولمبي فإنه أبى مساء أمس إلا أن يحرم منتخبنا الوطني من خدماته طيلة 20 دقيقة بعد أن تعرض الى عقوبة الاقصاء بعد أن أقدم على تدخل مجاني ضدّ أحد لاعبي المنتخب السينغالي. وقد رأف الحكم بحال منتخبنا الوطني، إذ أنه كان بامكانه أيضا أن يشهر البطاقة الحمراء في وجه بلال العيفة بعد اعتدائه على أحد لاعبي الفريق المنافس. قدم منتخبنا الوطني مردودا باهتا فحتى مستواه البدني كان متواضعا الى أبعد الحدود، بل إن المنتخب التونسي افتقد حتى الى تلك المبادرات الفردية التي عادة ما يقوم بها بعض اللاعبين من أصحاب المهارات الفنية. ونعتقد أن مسؤولية هذا التعادل لا يتحملها اللاعبون فحسب وإنما كذلك المدرب عمار السويح حيث من الواضح أنه قام بعدّة اختيارات غير موفقة خاصة عندما أصرّ على أن يواصل الجباري اللعب في الرواق الأيمن وقد كاد المنتخب السينغالي أن يقضي على أحلام منتخبنا الوطني في أكثر من مناسبة خاصة عندما انهالت كرة أولى على العارضة الأفقية لمرمى بن شريفية في الدقيقة 89 واصطدمت كرة أخرى بالعارضة أيضا في الدقيقة 91 ولم يرد منتخبنا الفعل سوى في الدقيقة 93 بعد أن بادر المباركي بالتصويب بكل قوة ولكن محاولته مرت بجانب مرمى الحارس السينغالي. تشكيلة المنتخب الأولمبي بن شريفية العيفة نافع الجبالي المباركي معلول العياري المساكني البراطلي (بن مسعود) الجزيري (عصام الجبالي) الجباري (المحيرصي) اليعقوبي.