تقدم طالب جامعي الى أحد المراكز الامنية للحرس الوطني بأريانة مؤخرا بشكاية روى فيها ان أربعة شبان من بينهم فتاتان حولوا وجهته وسلبوه أمواله وهاتفه فلم يمر وقت طويل حتى نجح الاعوان في ايقاف شابين وفتاتين. وتفيد المعلومات التي جمعناها ان طالبا جامعيا خرج مبكرا من مقر اقامته في اتجاه الجامعة للقيام بعض الشؤون التي تخص العودة للسنة الدراسية فسلك طريقا فرعيا. ثم مر بحضيرة بناء فانتبه الى صوت فتاة تنديه فتوقف يستجلي الأمر حتى اتجهت نحوه صاحبة الصوت وطلبت منه سيجارة ولما استجاب شرعت في اغرائه بمعسول الكلام فاستلطفها لكنه أخبرها بأنه ليس من طالبي اللذة وأثناء الحوار تقدمت مرافقتها بنفس الطلب وأعادت اغراءه فخير الانصراف لكن الفتاتين أطلقتا عقيرتيهما للصياح فخرج شابان من داخل حضيرة البناء ولحقا بالشاب فأخبرهما أن الفتاتين تراودانه، الا أنهما كذباه. ولما حاول الفرار اشترك الشابان والفتاتان في تعنيفه ثم افتكوا منه هاتفه المحمول وحافظة أوراقه وتركوه لحال سبيله، عندها تحامل على نفسه واستنجد بأقرب مركز أمني حيث رفع شكوى في الغرض. وقد تكفل الاعوان بمهمة البحث عن المشتكى بهم بعد ان تزودوا بأوصافهم وفي وقت وجيز تمكنوا من ايقاف شابين وفتاتين فنقلوهم الى مقرهم الامني، حيث ذكروا أنهم قصدوا الشاكي بلطف وطلبوا منه سجائر وأنكروا أن يكونوا سلبوه أمواله وحافظة نقوده. لكن المتضرر أصر على اتهامهم وبتضييق الخناق عليهم ومجابهتم بالأدلة اعترفوا بكل ما نسب اليهم وأكدوا أنهم كانوا تحت تأثير الخمر وذكروا أمام الباحث أنهم أمضوا ليلة في احدى حضائر البناء حيث مارسوا الجنس زيادة عن معاقرة الخمر. وبذلك أغلق ملف القضية وتم الاحتفاظ بالشبان الاربعة في انتظار تقديمهم الى المحاكمة.