أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس صباح أمس ثماني بطاقات ايداع بالسجن في حق شاب تورط في عمليات سلب استهدف بها نسوة وعمد في إحداها الى تشويه وجه امرأة وابنتها المرافقة لها وقبل سلبهما مصوغهما
وتفيد محاضر باحث البداية ان شابا من سكان أحد أحياء المدينة العتيقة للعاصمة غادر السجن منذ العفو الصادر بتاريخ 14 جانفي الماضي ومنذ مغادرته شرع في ارتكاب عمليات سلب باستعمال سكين استهدف بها نسوة عابرات سبيل حيث عمد المظنون فيه الى الإمساك بامرأة من كتفها لما كانت تسير بمفردها ثم وضع على جنبها سكينا هددها بواسطتها ثم انتزع من رقبتها سلسلة ذهبية وخاتما وأمرها بمغادرة المكان.
كما أفادت فتاة أن المظنون فيه التحق بها بعد نزولها وسط العاصمة من سيارة أجرة ثم أشهر في وجهها سكينا وسلبها مبلغ 200 دينار وهاتفها ولاذ بالفرار في حين افادت الابحاث ان الشاب حاصر امرأة كانت مرفوقة بابنتها بنهج قليل الحركة وأشهر في وجهيهما سكينا ولما حاولتا اطلاق عقيرتيهما للصياح طلبا للنجدة عمد الى تشويه وجه الأم قبل تكرار نفس العملية مع البنت فسالت الدماء من وجهيهما وسلبهما مصوغهما ومبلغ 80 دينارا كان بحوزة الأم وأمام تكاثر الجرائم المنسوبة الى المظنون فيه تعهد اعوان احدى الفرق الأمنية بتكثيف التحريات حول أماكن تواجده الى أن نصبوا له كمينا محكما لما كان صحبة عشيقته داخل بناية مهجورة فتمّت محاصرته وإلقاء القبض عليه وتم تهديده للأعوان بواسطة سكين وقضيب حديدي.
وأفادت الابحاث المجراة ان ثماني نسوة وفتيات تعرفن على المظنون فيه الذي اعترف بالعمليات المنسوبة اليه وأفاد أنه باع المصوغ والهواتف الى أشخاص لا يعرف هوياتهم وانفق المبالغ المالية على ملذاته الخاصة. وبإحالته صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر في حقه ثماني بطاقات ايداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الابحاث معه حول ما نسب اليه من جرائم.