وصلنا الرد التالي من الترجي الرياضي حول ملفنا الصادر الأسبوع الماضي تحت عنوان «هل تعيد الثورة فتح الملفات السوداء للكرة التونسية؟» ونحن ننشره عملا بحق الردّ مع التعقيب على ماورد فيه. « تحية طيبة وبعد»، تعقيبا على المقال كما بالمرجع أعلاه وعملا بحق الرد المكفول صلب مجلة الصحافة فإنا نرجو منكم إدراج مايلي بالعدد القادم من نشريتكم وذلك إنارة للحقيقة وتصحيحا لما ورد بهذا المقال: قد يصعب على القارئ عد الادعاءات المغرضة والاشاعات المبتذلة الواردة صلب المقال المذكور آنفا والتي جاءت كلها في سياق واحد : النيل من شرف وسمعة جمعية عريقة نزيهة والتشكيك في انجازاتها وبطولاتها التي بذل من أجلها رجالات النادي تضحيات جسام لا تعد ولا تحصى. وبالطبع جاءت كل هذه المغالطات مجردة من أي اثباتات أو مستندات فقد اكتفيتم بنقل اشاعات مفتعلة دون أي بحث أو تمحيص أو تدقيق. فعلى سبيل الذكر لا الحصر إدعاؤكم بأن السيد رياض بنور تسبب بكسر في الأنف للاعب صابر خليفة مردود عليكم بيد أن اللاعب المذكور اعترف بعدم وجود أي اعتداء عليه من طرف أي من مسؤولي جمعيتنا كما نتحداكم أن تقدموا دليلا واحد يثبت عكس هذا. ثم إن ادراجكم لإشاعات مغرضة بخصوص قطع النور الكهربائي خلال لقاءنا المذكور مع نادي حمام الأنف بين المستوى المنحط لهذا المقال الذي يستحق مكان مميزا في أقل الصحف الصفراء قيمة . كما نستنكر التشكيك في أحقيتنا ببعض بطولاتنا وتأكيدكم على أن للتحكيم تارة ولتخاذل بعض الأطراف طورا دورا في تتويجاتنا وإن كانت هذه الادعاءات تفضح الغرض الذي كتب من أجله هذا المقال فإننا نغتنم هذه الفرصة لنؤكد أنه لا يمكن لعاقل أن يشك ولو لحظة في أن جميع الألقاب التي تحصل عليها الترجي مستحقة ولا تشوبها شائبة. وهذا لا يعدو إلا أن يكون عينة من المغالطات الواردة بمقالكم هذا. ويصعب إيجاد تبرير لمثل هذه الادعاءات المغرضة فإن كان اللهث وراء تحقيق مبيعات أكبر هو الهدف فإننا نذكركم بأن مثل هذه المقالات من شأنها المسّ من مصداقية صحيفتكم وبالتالي فالعكس هو ما سيحصل. ويبان لنا بالتالي أن هذا المقال، يتخذ من كشف الفساد غطاء لحملة تهدف للتشكيك في مكاسبنا وتتويجاتنا يشنها البعض من أصحاب النفوس الحاقدة والمعادية لنجاحات جمعيتنا. وحيث نذكركم أن مثل هذه الادعاءات المغرضة تعد ثلبا على معنى الفصل 50 من مجلة الصحافة وهو ما من شأنه أن يعرضكم للمساءلة الجزائية. بالرغم من قناعتنا من أن هذا المقال يعد اعتداء على شرف مدرسة أخلاقية عريقة ويستوجب بالتالي المؤاخذة القضائية فإننا إيمانا منا بحرية الصحافة وبأنه لابد من الكثير من الوقت والأخطاء حتى يكتسب بعض الصحافيين الرياضيين المهنية اللازمة للقيام برسالتهم بنزاهة واستقلالية بمنأى عن انتماءاتهم الضيقة نكتفي هذه المرة بلفت نظركم إلى أن نقل مثل هذا الإدعاءات الواهية التي لا تستند لأية أدلة أو اثباتات تعتبر إخلالا منكم بأبسط أخلاقيات وقواعد مهنتكم النبيلة. إلا أننا قد نضطر مستقبلا إلى الالتجاء للقضاء لينصفنا إذا تكرر منكم مثل هذا الثلب في حق جمعيتنا العريقة حيث أنه لابد لصحافة مستقلة ومسؤولة من أن تتمحص وتتأكد من فحوى ما تكتبه على أعمدتها لا أن تنساق وراء أحاديث المقاهي لتنقلها على صفحاتها. والسلام عن الهيئة المديرة الكاتب العام محمد كمال بوحوالة تعقيب المحررين نشكر الترجي الرياضي على تفاعله مع مانشرناه ونود التأكيد في البداية على أننا نكن كامل الاحترام لهذه الجمعية العريقة ولعائلتها الموسعة التي تخرج منها أبطال في كل الاختصاصات أما في ما يتعلق بمضمون المقال فإن الاشارة تبدو ضرورية إلى أنه إكتفى بطرح جملة من التساؤلات حول وقائع محددة شهدها المشهد الكروي في تونس على مدى السنوات الماضية ولم يكن المقال مقتصرا على الترجي حيث تعرض أيضا إلى عدة أندية كبيرة وصغيرة لم يصلنا منها أي ردّ حول التساؤلات التي تهمها وفي ما يخص المسؤول الذي اعتدى على صابر خليفة فنحن نكتفي بالاحالة على التسجيلات التلفزية والإذاعية التي أعقبت هذه المباراة وما ذكره اللاعب نفسه أما بالنسبة لموضوع قطع النور الكهربائي فالثابت أننا لم نتهم الترجي بل تساءلنا لماذا لا تتحدد المسؤوليات عبر تحقيق مستقل وشفاف. إننا نأسف صراحة لبعض العبارات الواردة في هذا الردّ والتي لا تنسجم اطلاقا مع الثورة ورغبة كل التونسيين في اعلام نزيه ينفذ إلى قلب الحقائق والاشكاليات الجوهرية كما أن الطعن في مهنية صحفيين محترفين مشهود لهم بالكفاءة يحيلنا بالضرورة إلى ما قبل 14 جانفي . ونختم بالتأكيد مجددا على حبنا وتقديرنا لعائلة الترجي وعلى أن كل شخص مسؤول عن افعاله وأقواله وبالتالي ليست هيئة الترجي الحالية مسؤولة عن تصرفات واعترافات من سبق.