نزولا عند رغبة الأستاذ لطفي بالحاج الذي راسل رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية مطالبا بالاطلاع على نص الرسائل الثلاث عشر التي وجهها العالم التونسي والمعارض البارز البروفسور منصف بن سالم الى رئيس الجمهورية التونسية السيد زين العابدين بن علي قصد تعبيد الطريق نحو مصالحة وطنية جادة وعادلة ووضع البلاد على سكة الوفاق الوطني المسؤول, نزولا عند هذه الرغبة فاننا نود من موقعنا كمنسق ومؤسس للجنة العالمية للدفاع عن البروفسور بن سالم توضيح مايلي : 1- نؤكد على أن مانشرناه من معلومات بشأن الرسائل الموجهة الى مؤسسة الرئاسة وتحديدا الى شخص رئيس الجمهورية هو من قبيل المعلومات الثابتة التي لايمكن اطلاقا القدح فيها أو التشكيك فيها من أي منطلق كان . ننوه الى أن احدى هذه الرسائل الوطنية التي وجهت الى رئيس الجمهورية التونسية السيد زين العابدين بن علي بطريق الفاكس كانت سببا مباشرا وفي نفس الليلة في مداهمة بيت البروفسور بن سالم ومن ثمة التحقيق معه حول موضوعاتها ودواعيها . نشير الى أن المعارض والعالم د.المنصف بن سالم قام حين تحرير نص هذه الرسائل وبعيد توجيهها الى مؤسسة الرئاسة بفترة محترمة باستشارة قانونية متخصصة حول مدى جواز نشر نص الرسائل المذكورة ,غير أن محامين بارزين أشاروا عليه بعدم جواز ذلك قانونا من منطلق أنها أمانة مكتوبة أصبحت في ذمة شخص رئيس الجمهورية . نذكر ومن خلال الاستناد الى أقوال صديقنا وأخينا العزيز العلامة والمعارض البروفسور بن سالم بأن نص الرسائل المشار اليها لم يعد بحوزة محررها وذلك لقيام الفرق الأمنية بمداهمة بيت البروفسور بن سالم في ثلاث مناسبات واكبت تاريخ التحرير لتستولي بذلك على مجموعة كبيرة من الوثائق الشخصية والعائلية والوطنية ,والتي كان من بينها الرسائل المذكورة ,أي الرسائل الموجهة تحديدا الى شخص رئيس الجمهورية التونسية السيد زين العابدين بن علي . يذكر البروفسور المنصف بن سالم بأنه كان قد توجه وبشكل مباشر الى كبار المسؤولين الأمنيين سنة 1993 ومباشرة بعد اطلاق سراحه برسالة شفهية ضمنها استعداده للتدخل الشخصي والنوعي والصادق بين السلطة وحركة النهضة ,معبرا في ثنايا كلامه عن رغبته الوطنية في تناسي ماوقع من تجاوزات وخروقات وتعديات ومظالم اذا مابرهنت السلطة بالمقابل عن رغبتها في طي ملف المحاكمات والشروع في حقبة سياسية وفاقية جديدة . 6- أخيرا نلفت نظر القارئ والرأي العام الوطني داخل تونس وخارجها ,كما نظر أحباء تونس وأصدقاءها الى أننا ننقل هذه المعلومات بمنتهى الصدق والأمانة والتجرد من أجل تنوير الرأي العام باتجاهات الوضع السياسي في تونس اليوم والتنبيه الى خطورة الدخول مجددا في محاولات يائسة ومتذللة في طلب الصلح مع سلطة لم تبرهن الى الان عن رغبة صادقة في كفكفة دموع المجتمع وتحصينه من مخاطر الانحراف والتطرف عبر طرق أبواب الاصلاح من منطلقات العدل واعادة الحقوق الى المضطهدين واخلاء السجون من قادة الرأي والمناضلين ورفع الوصاية عن الاعلام الوطني والحر وتحرير الحياة السياسية من هيمنة "التقاليد" الأمنية بالاضافة الى اعادة النظر في مأساة المنفيين وعوائلهم وأبنائهم الذين انقطعت بهم السبل عن اللغة الأم والانتماء العربي والاسلامي لبلدهم وأقرانهم الذين يعيشون داخل الجمهورية التونسية .... اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد . الامضاء : مرسل الكسيبي بتاريخ 12 مايو 2007- 25 ربيع الثاني 1428 ه . وصلات لمواد متعلقة : -1 رد رئيس تحرير الوسط التونسية على تعقيب السيد لطفي بالحاج بخصوص مقال هام تحت عنوان لامصالحة دون فط قيود السجناء السياسيين وايقاف المحاكمات السياسية نص الحوار مع المعارض والعالم التونسي البروفسور منصف بن سالم . مقالان لرئيس التحرير حول موضوع المصالحة الوطنية : مقال أول يشار فيه الى رسائل البروفسور بن سالم الى رئيس الجمهورية + مقال ثاني يحدد وجهة المصالحة المطلوبة ويرفض اخضاع موضوعة المصالحة لأشكال من التذلل والابتزاز تعليق الأستاذ رافع القارصي تعليق الأستاذ وليد بن عمر حول الموضوع 6- دعوة الأستاذ محمد بن نصر الى تعميق تجربة النقد لممارسات وخطاب حركة النهضة التونسية . 7- مقال للدكتور خالد الطراولي تحت عنوان أزمة المعارضة التونسية كلمات على الهواء -